عاجل

تراجع أسعار النفط الثلاثاء مع توقعات بزيادة الصادرات الروسية    وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لعدوان إسرائيلي استهدف نقاطاً بريف دمشق    الرئيس الأسد خلال لقائه الفريق التطوعي لمركز حوار: أهمية تصحيح المفاهيم الخاطئة حول القضايا الاجتماعية والدينية والأخلاقية    

هل أستانا 6 هو الأخير أم ماذا ؟؟ ..بقلم الإعلامية مها جميل الباشا

2017-09-14

هل أستانا 6 هو الأخير أم ماذا ؟؟ ..بقلم الإعلامية مها جميل الباشا

هُزم تنظيم «الدولة الإسلامية» في الموصل، والآن هو في وضع حرج للغاية في دير الزور. وإلى جانب معركة تحرير الرقة يواجه تنظيم «الدولة الإسلامية» ضغوطاً متزايدة لإظهار القوة والنفوذ حتى في الوقت الذي تنهار فيه خلافته على الأرض بهذه العبارات بدأ ماثيو ليفيت  مدير "برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب" في معهد واشنطن  مقاله (اغلق الباب في وجه تنظيم «داعش») وهذا يؤكد للقاصي والداني انهيار ما سمي بمشروع دولة الخلافة والتي جوهره تقسيم سورية ودول الجوار وبالعودة إلى موضوعنا نطرح السؤال التالي
مالذي ستضيفه اجتماعات أستانا (6) عن ما قاله ماثيو ليفيت ؟؟؟؟ 
يدور في أروقة المجالس المغلقة أن الجيش السوري سيطر حتى تاريخه على 85% من المساحة التي كان يسيطر عليها داعش بوتيرة لم يتوقعها القريب قبل البعيد بمساندة حلفائنا أثبت للعالم كله أنه قادر على دحر الإرهاب من جذوره، إذا ما استعرضنا الإنجازات الأخيرة
معظم المحللين الغربيين قالوا أن تنظيم داعش أصبح أقل مركزية في سورية والعراق وباتت المسؤوليات توزع على القادة المحليين، استعداداً لتنفيذ ما خطط له من هجمات في الخارج.. وحالياً يستعد لإعلان سقوط الخلافة في كل من سورية والعراق ....كما جاء في تقرير مجلس الأمن الدولي مؤخرا
ولكن كيف للرأي العام أن يفهم وقع هذه الاجتماعات مع ما حققه الجيش السوري مؤخراً ؟؟ مالفائدة من مشاركة فصائل مسلحة في اجتماعات أستانا إذا ما قلنا أن الجيش السوري أصبح  قاب قوسين من تحرير الرقة وإدلب .. باعتبارهما ساقطتين بحكم تحرير دير الزور ؟؟؟؟ 
ذكر تقرير الأمم المتحدة أن 30 ألف مسلح (تسعة آلاف من شرق آسيا، وثمانية آلاف من أوروبا، وستة آلاف من تونس، وثلاثة آلاف من السعودية. و1500 أوروبي أغلبهم فرنسيون وبلجيكيون) عادوا من سورية والعراق إلى بلدانهم يشكلون خطراً أمنياً جسيماً.... وأحد المحللين الغربيين ذكر أن الأمم المتحدة في تقريرها قامت بتقييم حجم الخطورة التي يشكلونها هؤلاء، وأن على الدول المعنية بتهديدهم أن تفكر جدياً بما آل إليه التقرير من اقتراحات مثلاً
من الممكن أن يتم اللجوء إلى تغيير الأفكار المتطرفة وإعادة دمجهم في المجتمع للذين يشعرون بالإحباط بسبب الفارق الشاسع بين الدعاية الوهمية التي وعدهم بها تنظيم «الدولة الإسلامية» وبين أفكاره الحقيقية وممارساته الواقعية
وللذين أصبحوا أكثر تشدداً مما كانوا عليه عندما غادروا، ولم يتزحزح ولاؤهم للتنظيم، وقد تكون عودتهم مقرونة بالنية لتنفيذ هجمات إرهابية وتشكيل خطر أمني جسيم في بلدانهم. والذين قطعوا صلاتهم بـ تنظيم «داعش» بعدما زالت أوهامهم وتكشفت لهم حقيقة التنظيم، ولكنهم ما زالوا متطرفين وقد تكون لديهم الرغبة في الانضمام لتنظيم إرهابي آخر... هذان التصنيفان مهمان  من أجل فهم التحديات المختلفة المرتبطة بعودتهم إلى أوطانهم، وكذلك بالنسبة لبرامج مكافحة التطرف العنيف التي تم وضعها للتعامل معهم خاصة في أوروبا. ولكن هذه البرامج يجب أن تكون مصحوبة بإجراءات أمنية مشددة على الحدود، لاسيما وأن بعض العائدين من المقاتلين الإرهابيين الأجانب الأكثر خطورة ، لن يعودوا إلى بلدانهم، على الأرجح، باستخدام أسمائهم ووثائق سفرهم الحقيقية، بل سيعبرون الحدود بوثائق سفر مزورة بدقة عالية
من المهم جداً ذكر ما آل إليه التقرير ونحن على أعتاب تحقيق انتصارات متتالية والتي من أجلها تعقد اليوم اجتماعات في أستانا ... لكن علينا أن نسأل
أين كانت الأمم المتحدة عندما دربوا وسلحوا وارسلوا هؤلاء المرتزقة إلى سورية والعراق ... أم هي كانت جزءا من المؤامرة بغية تحقيق مآرب التقسيم الذي تحدث عنه القاصي والداني إرضاء "لإسرائيل"  !!؟؟ 
نحن في خضم اجتماعات أستانا 6 وما ستلخص إليه تلك الاجتماعات لكن أين هي من تقرير الأمم المتحدة آنف الذكر !!؟؟؟ وهل للحلول السياسية دور فيه، باعتبار أن اجتماعات أستانا خصصت لإيجاد خطة لتخفيف التصعيد في إدلب فقط على غرار ما حدث في مناطق من سورية مؤخراً مثلاً (الغوطة)؟ وماذا عن الرقة !!؟؟؟  
لا نريد أن نستبق ما ستؤول إليه اجتماعات أستانا 6 لكن من حقنا أن نوضح للرأي العام ما يحدث في أروقتها خاصة وأنه يعلم بان  لا جدوى من تلك الاجتماعات كما حدث مع اجتماعات جنيف
من يتابع أو يشاهد أو يقرأ لمحللين أمريكيين وغربيين يلاحظ مدى قلقهم وخوفهم من عودة المقاتلين الأجانب إلى أوطانهم لدرجة أن أحدهم ختم احدى مقالاته مؤخراً بالآتي
يجب ألا نتصور أن سقوط تنظيم «داعش» يعني نهاية تهديده الإرهابي للمنطقة والعالم. ومن الواضح أن عناصره ما زالوا عازمين على تنفيذ هجمات إرهابية في الخارج، وخاصة في الغرب. وفي الوقت الذي يعود فيه المقاتلون الإرهابيون إلى أوطانهم ويزيدون في حجم الشتات الجهادي، ليس أمامنا إلا إعطاء الأولوية لتبادل المعلومات والتعاون في النقاط الحدودية الحساسة، على مستوى دولي


مع ذلك يتبين لنا من تلك الخاتمة أنها تحتوي على عدد من الرسائل التي تصب كلها في فلك الغرب والأمريكان للتفكير جدياً بإيجاد سبل للتعاون الأمني مع سورية والعراق ، وهذا ما سنراه في المستقبل القريب عاجلا أم آجلاً .. ومع ذلك لسنا في وارد ما يقولون أو ما يخططون له أو ما يدار في اجتماعاتهم التي أثبتت فشلها الذريع إن كان على مستوى الأرض أم في السياسة.

 منذ بداية الأحداث في سورية كان -الرهان ولا يزال- لدى الغالبية الساحقة من الشعب السوري على ما يحققه الجيش السوري من انتصارات ضد العصابات الإرهابية التي قدمت إلى سورية من كل حدب وصوب بدعم مباشر من الغرب والأنظمة التي تعيش في فلكه وهاقد تحقق الرهان في هزيمة المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة وأن غدا لناظره قريب .


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account