صحافة

فيما الجيش السوري ينتقم من الدواعش:قوات أمريكية في طريقها إلى الرقة

2017-03-07 -- 03:00 ص

أكّدت صحيفة واشنطن بوست الامريكية ان قوات أمريكية خاصة ستصل إلى مدينة الرقة السورية لخوض حرب مصيرية ضد تنظيم داعش فيما قضى أمس الجيش السوري على عشرات الإرهابيين.

وذكرت أمس الأول الأحد صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن خطة وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» للعملية القادمة لتحرير مدينة «الرقة» السورية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي تتضمن زيادة المشاركة العسكرية الأمريكية فيها، بما يشمل زيادة نشر قوات العمليات الخاصة بجانب المروحيات الهجومية والمدفعية، علاوة على منح الإمدادات العسكرية للقوات الكردية والعربية المقاتلة على الأرض.
وأفادت الصحيفة أن الخيار المفضل للجيش الأمريكي في هذا الصدد يُطرح حاليا من بين عدد من الخيارات للمناقشة داخل البيت الأبيض، الأمر الذي قد يخفف قيودا فرضتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما فيما يخص أنشطة الولايات المتحدة في الحرب على داعش.
وقالت الصحيفة «إن المسئولين المعنيين بهذا الأمر اقترحوا زيادة حجم الوحدة العسكرية الأمريكية المتواجدة في سورية،التي يبلغ قوامها حاليا نحو 500 ضابط ومستشار ومدرب لدى قوات سوريا الديمقراطية.

وأضافت أن «الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تعهد بتوسيع الحرب على الارهابيين في سوريا والعراق وما خلفهما، استلم الخطة يوم الاثنين الماضي بعدما منح البنتاغون 30 يوما لإعدادها».
وأردفت الصحيفة تقول «إنه في ظل الصراع من غير الممكن ببساطة توقع أي شيء، وأثارت عملية الرقة تحالفات جديدة، ففي خلال اليومين الماضيين فقط، دخلت القوات الأمريكية التي تعد نفسها لخوض عملية الرقة، مدينة بشمال سوريا من أجل الحيلولة دون حدوث مواجهة بين اثنين من القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة - وهي القوات التركية والقوات الكردية السورية - حيث وجد الأمريكيون أنفسهم يحاربون جنبا إلى جنب مع القوات الروسية وقوات الجيش العربي السوري من أجل نفس الهدف الواضح».
في السياق ذاته، رأت الصحيفة أن الموافقة على خطة الرقة من شأنه أن يغلق الباب بشكل فعال أمام مطالب تركيا بعدم إمداد أكراد سوريا - التي تعتبرهم إرهابيون - بالسلاح والعتاد الأمريكي وإبقاءهم بعيدا عن الهجوم المرتقب على الرقة.
وفي سياق آخر كبد الجيش السوري، مسلحي تنظيم جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، في ريفي حماة وإدلب.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن وحدات من الجيش السوري وجهت ضربات مدفعية على أوكار تنظيم جبهة فتح الشام في بلدة اللطامنة وأطرافها بريف حماة الشمالي؛ أسفرت عن تدمير آليتين، ومقتل وإصابة عشرات الارهابيين ، مشيرة إلى أن وحدات أخرى نفذت رمايات نارية مكثفة على مواقع انتشار التنظيمات الارهابية، وتحرك أفرادها في قرى طيبة الأمام ولحايا ومعركبة ووادي كفرزيتا شمال غرب كفرنبودة بريف حماة الشمالي؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الارهابيين وتدمير سيارتين.
وفي إدلب، دمر الطيران السوري آليات لتنظيم جبهة فتح الشام، وأوقع 5 من ارهابييه قتلى في بلدة سرمدا بنحو 30 كم، والتي تعد أحد خطوط إمداد التنظيم الرئيسية القادمة من الأراضي التركية. وقال امس مصدر عسكري سوري إن الجيش بتقدمه الجديد رفع عدد البلدات والقرى التي استعاد السيطرة عليها من التنظيم خلال أسبوع إلى 30 بلدة وقرية وإلى أكثر من 100 بلدة وقرية منذ بدء عمليته العسكرية قبل شهرين.

رأي خبير

قال الخبير العسكري السوري ، الدكتور فايز الدويري، أن أمريكا تأكّدت أن الأكراد غير قادرين على حسم معركة الرقة وحدهم مشيرا إلى أن هذا الأمر يدفع بالولايات المتحدة إلى التضحية وتقديم جنود أمريكيين للمشاركة في المعركة أو تقديم مستشارين وخبراء للمساعدة في إدارة المعركة.

وكالات