عاجل

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 17-5-2024 والقنوات الناقلة..     افتتاح معرض لوحات فوتوغرافية للفنان أنطون مزاوي بعنوان دمشق الفيحاء    يتجه الذهب عالمياً الجمعة لتحقيق مكاسب أسبوعية ثانية.. هل يستمر الصعود؟    

نعمت شفيق ... أم مصر كلها كانت في الاستجواب ؟؟ .. متلازمة نعمت شفيق وثقافة : حاضر يابيه ..بقلم: نارام سرجون

2024-05-02

نعمت شفيق ... أم مصر كلها كانت في الاستجواب ؟؟ .. متلازمة نعمت شفيق وثقافة : حاضر يابيه ..بقلم: نارام سرجون

كم تغيرت مشاعري تجاه تلك التي ظهرت على انها رئيسة جامعة كولومبيا واسمها نعمت شفيق .. فقد تمكنت هذه السيدة من ان تبتز اشفاقي عليها حتى صرت أكثر من مشفق عليها لأنها أظهرت قدرة هائلة على الخضوع والركوع والخنوع والاسراع في الاجابة كيلا تصبح ملعونة من قبل الرب .. وكانت مثل تلميذة مؤمنة تتعرض لتوبيخ شديد من قبل أستاذ التربية الدينية .. او من قبل شيخ الجامع .. لأنها لاترضي الله ولاتطيع زوجها..
مااستفزني في هذه الجلسة الاستجوابية هي أنني رأيت مصر في تلك الجلسة .. فما هو الفرق بين نعمت شفيق والحكومة المصرية؟ الاعلام المصري انبرى بشدة للدفاع عن نعمت شفيق وكان يحس ان نعمت شفيق ضحية واعتبر انها تعرضت للهجوم الديني .. ولكن الاعلام المصري لم يقل الحقيقة .. وهي ان نعمت شفيق لم تمثل الا موقف مصر في الحقيقة .. فالناس ثمرات لأرضهم .. وثمرات لبلادهم .. وثمرات لسياساتهم .. فمصر للأسف لم تقدر ان تفتح معبر رفح .. ولم تقدر ان ترفع صوتها في وجه المجزرة .. رغم ان الدم تسرب من تحت معبر رفح وغمر رمال سيناء .. فكيف لنعمت شفيق ان تأتي بثقافة الرفض والتحدي او الغضب لكرامتها وخصوصيتها طالما انها صارت ترضع ثقافة كامب ديفيد؟؟

سورية تتلقى القصف الجوي .. اسبوعيا .. وتطلق اميريكا عليها كلاب داعش كل أسبوع في الصحراء ينهشون دماء العشرات من أهلها .. والاردن لايقصر بقصف قوافل السلاح التي تحاول عبور الحدود الى الضفة الغربية .. واردوغان يطلق كلابه في الشمال لاشغالها عن نصرة غزة .. ومع هذا لم تقدر ان تقول للامريكي حاضر يابيه .. وبقيت ترسل السلاح الى غزة وتفتح معسكراتها للمقاومين .. ولذلك فان كل من يلتزم بموقف الدولة ويحس انه امتداد لها فانه لم يقبل ان يتصرف بطريقة تنال من كرامته الشخصية..
وايران تفقد جنرالاتها الكبار في دمشق .. وحزب الله فقد المئات من الشهداء من أجل ان يخفف الضغط عن غزة .. وأما اليمن فانه وقف على باب المندب وخاض في المياه برجليه حافيا ويسبح بين اسماك القرش من أجل أن ينصر غزة .. ولم يقل اي شخص من معسكر المقاومة لامريكا .. حاضر يابيه


فيما بقيت الدول العربية والشعوب العربية مثل نعمت شفيق .. تخضع للاستجواب والابتزاز .. ويأتي بلينكن كل فترة مثل ذلك النائب الجمهوري ويستجوب الزعماء والملوك العرب ويطلب ان يجري امتحانا للطلاب من الشعوب والشخصيات والزعماء العرب كي يعيدوا عليه ماذا حفظوا من سفر التكوين الاصحاح الحادي عشر .. كيف أن الرب سيلعنهم اذا لم يباركوا المجزرة في غزة..
الكل هو نعمت شفيق .. والكل يتم استجوتبه باحتقار .. والكل عليه ان يؤمن بالأسفار وأن يرمي قرآنه وانجيله في البحر .. وأن يرمي عواطفه في البحر .. والكل عليه ان يبارك المجزرة دون اي تردد او تأتأة..

نعمت شفيق هي صورة العربي اليوم .. وصورة الحاكم والزعيم والامير العربي .. وصورة مصر كلها أم الدنيا التي وقفت أمام النائب الامريكي مثلما يقف الغفير البسيط أمام شيخ الغفر في المسلسلات المصرية في الأرياف يرتجف مثل ورقة في مهب الريح .. ولايعرف سوى عبارة حاضر يابيه .. يقولها مباشرة قبل ان يفكر بالسؤال .. او قبل أن ينتهي السؤال .. واحيانا حتى قبل أن يسمع السؤال ان كان مهينا له كشخص..
هذه المسكينة أهانت مصر وكانت تلعب دور العربي وتمثل العربي الجديد .. وتلعب دور مصر في السياسة للأسف .. وهي نتاج جيل التربية والتعليم في مصر السادات التي علمت المصريين أن لايقولوا (لا) للبيه الامريكي لأن في يديه 99% من أوراق الحل .. فاجاباتها السريعة وكانت تذكرنا بعبارة السادات الشهيرة وعبارة (الله هو احنا حنحارب أمريكا؟؟!!)


لكن امريكا يحاربها شباب صغار في غزة .. ويخرج لها السنوار من أنفاقه .. ويحاربها أطفال في غزة يموتون وهم يرفعون شارة النصر ولايقولون لها (حاضر يابيه) كما كانت تقولها نعمت شفيق .. ولم يقولوها الى الان .. رغم انهم يشاهدون في ممرات المشافي بين جثث أبائهم وأمهاتهم وأخوتهم .. ومع هذا لايتوسلون .. وتجد التحدي والعناد في عيونهم .. وهذه الامريكا يتحداها اليمنيون الفقراء .. وتحداها السوريون .. ويتحداها شباب حزب الله كل يوم..


هناك في هذا الوجود أكاديميات عظيمة تتخرج منها شخصيات هزيلة ضعيفة مهزوزة مثل أحمد زويل الذي زار الكيان الصهيوني بحجة انه في قضية علمية ولايتدخل في السياسة .. ولكنه نسي ذلك عندما كتب عن الحرب السورية ضد الدولة السورية .. ومثله مثل نعمت شفيق … شخصيات تكتب عنها الصحف وتتباهى بها عائلاتها وأصدقاؤها وجامعاتها .. ولكنها عندما تسقط فانها تثير الشفقة .. ويصبح من كان يتباهى بها يحس أنها أهانته بمعرفتها له وأنه يستحي من ان ينسب اليها .. ويعرف أحدنا ان المناصب والجوائز الدولية هي مكافآت سياسية من رب موسى وابراهيم .. لكل من يقول (حاضر يابيه) و (من الفرات الى النيل حدودك يااسرائيل) .. والا لماذا تمنح جوائز نوبل فقط لمن يسير على هذا الخط ؟؟..


وهناك أكاديميات للحياة لايمكن ان يدخلها أمثال هؤلاء .. مثل أكاديمة غزة التي فيها مليونان من رؤساء الجامعات .. فكل طفل فيها يقدر ان يدير جامعة كولومبيا وان يكون رئيسا لها وبروفيسورا فيها .. وأن يقول للنائب الاميريكي الذي يستجوبه: على رسلك ياهذا .. ومالي ومال سفر التكوين الذي تضعه في جيبك وعقلك .. بل عليك ان تؤمن بسفر التكوين الغزاوي – اصحاح السابع من أكتوبر .. هل سمعت به؟؟ سيلعنك الرب لأنك لاتعرفه..
هناك في الحرب السورية كنا نشاهد جنودا وأبطالا ونسمع قصصا سيخرّ لها سفر التكوين كله ساجدا .. وفي كل حارة في سورية لايشبع أهلها الخبز هناك من يستحق ان يكون رئيسا لجامعة كولولومبيا .. وأن يقول برغم جوعه لهذا النائب : على رسلك ياهذا .. هل سمعت بسفر الحرب السورية واصحاحاتها ؟ هل سمعت بسفر الشهيد يحي الشغري الذي وقف أمامه أمراء داعش يستجوبونه ويطلبون منه ان يتبارك من داعش مثلما تستجوب أنت المسكينة نعمت شفيق فقال لهم (والله لنمحيها) .. بربك ورب موسى وابراهيم .. كم واحدة من نعمت شفيق المثقفة الاكاديمية التي تتحدث الانكليزية وتتباهى بأسماء البنوك التي عملت فيها .. كم واحدة منها يساوي يحي الشغري ..؟؟


هناك في العالم العربي ظاهرة نعمت شفيق او شخصية نعمت شفيق .. اي العربي الذليل .. المسكين الذي يتخلى عن مشاعره .. وعن ثيابه وعن قرآنه ودينه من أجل ورقة لجوء .. ومن أجل ضمان اجتماعي اوروبي .. أو منصب اكاديمي .. ومن أجل ألا يلعنه الرب وتلعنه اسرائيل وأصحاب اسرائيل .. وهو يسكت مثل نعمت شفيق على الاهانة والاحتقار ويستجدى الرحمة والعطف … ويصمت .. مثل الفنانين والممثلين العرب أصحاب الاقامات الذهبية .. والذين يستجمون في أبراج دبي .. ومثل لاعبي كرة القدم الدوليين العرب الذين لايفوتون صلاة ويركعون في الملاعب اثر كل هذف ولكنهم امام محرقة غزة وابادتها يصابون بما يسمى متلازمة نعمت شفيق لأن طل واحد منهم يقول: (انا لاأريد اغضاب رب موسى وابراهيم)..


متلازمة نعمت شفيق هي متلازمة ظهرت في مصر مع كامب ديفيد .. وهي ثقافة يتم تدريسها يوميا في الاعلام المصري بشقيه الخاص والرسمي من أن عبد الناصر أخطأ جدا وتهور جدا في تحدي البيه الامريكي وكان عليه ان يتعلم من أنور السادات أن يسمع كلام البيه … كي لايلعنه رب البيه .. وانتشرت هذه الثقافة في مصر التي لن تقدر الا ان تقدم بضع برتقالات لغزة ترمى على سيارات نقل البضائع فيما يتفرج 100 مليون مصري على المجزرة ولا يقدرون ان يطردوا السفير الاسرائيلي على الاقل .. كل مصر لم تقدر ان تفتح المعبر ولم تقدر ان تقدم الا بضع برتقالات خشية ان يلعنها رب موسى وابراهيم .. صاحب عبارة من الفرات الى النيل حدودك يااسرائيل .. الذي يرفع علمه في مصر .. وعلى العلم خطان واحد لنهر النيل والثاني لنهر الفرات .. ومع هذا تقول له نعمت شفيق وأمثالها .. حاضر يابيه .. من الفرات الى النيل حدودك يااسرائيل .. كما علمها باتقان عصر انور السادات .. الذي أنتج جيل نعمت شفيق .. وحاضر يا بيه..

تعلم فن الخضوع والركوع من نعمت شفيق التي رغم كل مافعلت خضعت لتوبيخ قاس من رب موسى وابراهيم ولقيت اللعن منه!!

 


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account