عاجل

التربية تحدد مواعيد الامتحانات النهائية للمراحل الانتقالية والشهادتين الثانوية والاعدادية    انخفاض على درجات الحرارة غداً مع فرصة لهطل زخات متفرقة    رحالة تشيكي: سورية تمتلك تاريخاً مذهلاً وتزخر بالمعالم الأثرية الفريدة    

لافروف: لا يمكن السكوت عنه ولا يمكن السماح ببقاء الإرهابيين في إدلب

2019-04-29 -- 19:15 م

قال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية بنغلاديش أبو الكلام عبد المؤمن في موسكو اليوم: فيما يخص الوضع في سورية فإن التنظيمات الإرهابية وخاصة “جبهة النصرة” تسيطر على معظم مساحة إدلب وتواصل خرق اتفاق منطقة خفض التصعيد فيها وتستمر باعتداءاتها على المدنيين واستفزازاتها ضد الجيش السوري وهو ما لا يمكن السكوت عنه ولا يمكن السماح ببقاء الإرهابيين في إدلب.

وأضاف لافروف: نسعى جاهدين لتحقيق الاتفاق بين روسيا وتركيا فيما يتعلق بتنظيم جبهة النصرة الإرهابي بمنطقة خفض التصعيد في إدلب وكما قال الرئيس فلاديمير بوتين: لا يمكن أن يبقى هؤلاء الإرهابيون هناك وكأنهم في محمية طبيعية ولا يجوز المساس بهم مشددا على أنه توجد حدود لأي صبر ولا يمكن القبول ببقاء الإرهابيين في بعض مناطق سورية إلى الأبد.

وتابع لافروف: نحن “سننطلق من أن الحكومة السورية تملك الحق الكامل في ضمان أمن مواطنيها على أراضيها” مؤكدا أن الوضع “لا يمكن أن يبقى على حاله إلى ما لا نهاية مع استمرار نشاط تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي وأن للحكومة السورية الحق الكامل في تطهير جميع تلك المناطق من الإرهاب”.

وذكر لافروف أنه “لم يسمع بجدار عفرين” وقال: إن “أنقرة أكدت أن جميع إجراءاتها ضد الإرهاب مؤقتة في شمال سورية” مشددا على ضرورة العمل بـ”اتفاق أضنة” وفق تعبيره.

يشار إلى أنه وفى انتهاك جديد للقوانين الدولية ومواصلة لجرائمها بحق السوريين بدأت قوات النظام التركي بناء جدار اسمنتي في محيط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي لعزلها عن محيطها الجغرافي الطبيعي وتقطيع أوصال المنطقة عن بعضها.

وشدد لافروف على أن قيام أمريكا بإطلاق سراح الإرهابيين الأجانب الذين تحتجزهم في سورية سيكون جريمة وقال: هناك ازدواجية في المعايير.. فمن جهة يتم التعامل مع ملف مكافحة الإرهاب بالسجون السرية وغوانتانامو والاعتقالات التعسفية ومن جهة تتحدث الولايات المتحدة عن إمكانية الإفراج عن الارهابيين الأجانب المعتقلين لدى /قسد/.. لا يمكن التعامل مع الأمر من منطلق المصالح الآنية.

وأضاف لافروف: تتجلى المعايير المزدوجة في حقيقة أن زملاءنا الغربيين وخاصة الأوروبيين وفي أجزاء أخرى من العالم لا يريدون استقبال الإرهابيين الأجانب الذين تم اعتقالهم في سورية وهناك خلاف حول مصيرهم فالأمريكيون يهددون بإطلاق سراحهم وهو ما سيكون جريمة والاوروبيون الذين يحمل هؤلاء الإرهابيون جنسية بلدانهم يرفضون استقبالهم.

ولفت لافروف إلى أنه إذا تم التعامل مع الإرهابيين بشكل مزاجي ووفقا للمصلحة الآنية سيكون ذلك “قصر نظر في غاية الخطورة”.

وسبق أن قامت الولايات المتحدة بتهريب مجموعات إرهابية إلى خارج سورية أو نقلهم بطائراتها من منطقة إلى أخرى داخلها لإكمال جرائمهم بحق السوريين ومع إلحاحها المتزايد تحاول واشنطن إنقاذ من تبقى من وكلائها الإرهابيين الذين انتهى دورهم الإجرامي عبر إعدادها خططا فورية لتهريبهم إلى خارج سورية والضغط على حلفائها لاستقبال رعاياهم منهم.

في سياق آخر أكد لافروف أن نحو 50 دولة و12 منظمة دولية انضمت إلى قاعدة البيانات الخاصة بالإرهاب والمنظمات الإرهابية التي أنشأها جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في حين أن دولاً غربية رئيسية لم تبادر إلى القيام بذلك حتى الآن.

وقال لافروف: “إن الهدف من قاعدة البيانات هذه هو تتبع تحركات الإرهابيين والمقاتلين الأجانب في أنحاء العالم” معربا عن قلق موسكو لكون المبادرة الخاصة بإنشاء جبهة عالمية لمكافحة الإرهاب تحت رعاية الأمم المتحدة والتي طرحها الرئيس فلاديمير بوتين عام 2015  لم تحظ بدعم الغرب الذي يستخدم معايير مزدوجة في الحرب على الإرهاب.

سانا


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account