المحلية

تراجع أسعار الذهب بنحو الواحد بالمائة وسط قوة مؤشر الدولار على أعتاب بيانات الأمريكية

2017-07-03 -- 16:05 م

تراجعت العقود الآجلة لأسعار الذهب بما يفوق الواحد بالمائة موضحة أدنى مستوياتها منذ 12 من أيار/مايو الماضي خلال الجلسة الأمريكية وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته في تسعة أشهر للجلسة الثانية على التوالي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات البيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاثنين وعلى أعتاب الكشف عن البيانات الأمريكية.

في تمام الساعة 02:52 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 16 آب/أغسطس القادم 1.28% لتتداول حالياً عند 1,226.40$ للأونصة بالمقارنة مع الافتتاحية عند 1,241.70$ للأونصة، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.50% إلى مستويات 96.10 مقارنة بالافتتاحية عند 95.65.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستهلك للذهب عالمياً بتخطيه الهند في عام 2013، صدور قراءة مؤشر مدراء المشتريات الصناعي لشهر حزيران/يونيو والتي أظهرت اتساعاً إلى ما قيمته 50.4 مقابل 49.6 في القراءة السابقة لشهر أيار/مايو الماضي، متفوقة بذلك على التوقعات عند 49.9.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا عن أكبر اقتصاديات منطقة اليورو ألمانيا صدور القراءة النهاية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي والتي أظهرت اتساعاً إلي 59.6 مقارنة بالقراءة الأولية والتوقعات عند 59.3 ومقابل 59.5 في أيار/مايو، بينما تقلص اتساع المؤشر ذاته في فرنسا ثاني أكبر اقتصاديات المنطقة إلى 54.8 مقارنة بالقراءة الأولية والتوقعات عند 55.0 مقابل 53.8 في أيار/مايو.

وفي نفس السياق، فقد أظهرت القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي عن اقتصاديات منطقة اليورو ككل خلال حزيران/يونيو اتساعاً إلى 57.4 مقارنة بالقراءة الأولية السابقة والتوقعات عند 57.3 ومقابل 57.0 في أيار/مايو، قبل أن نشهد عن الاقتصاد الملكي البريطاني الكشف عن قراءة المؤشر والتي أوضحت تقلص الاتساع إلى 54.3 مقابل 56.3 في أيار/مايو، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى اتساع المؤشر لما قيمته 56.4.

وتترقب الأسواق المالية حالياً عن كثب ما سوف تسفر عنه قراءة مؤشر مدراء المشتريات الصناعي للولايات المتحدة الأمريكي أكبر دولة صناعية في العالم من قبل معهد إدارة الإمدادات الأمريكي لشهر حزيران/يونيو والتي قد تعكس اتساع المؤشر إلى ما قيمته 55.0 مقابل 54.9 في أيار/مايو، بينما قد تعكس قراءة المؤشر ذاته للأسعار تقلص الاتساع إلى ما قيمته 58.5 مقابل 60.5 في الشهر السابق.

ونود الإشارة إلى أن تراجع العقود الآجلة مع مطلع الأسبوع الجاري للأسبوع الثاني على التوالي، يأتي في أعقاب تلميحات رؤساء البنوك المركزية لكبرى الاقتصاديات العالمية ضمن فعليات منتدى المركزي الأوروبي للمصارف المركزية في البرتغال عن احتمالية تشديد السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة وعلى رأسهم محافظ البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي ومحافظ المركزي البريطاني مارك كارني.

وتابعنا أيضا في وقت سابق من الأسبوع الماضي تصريحات عضو بنك اليابان هارادا الذي نوه إلى أن بنك اليابان سيحتاج إلى تشديد سياسته النقدية في مرحلة ما، معرباً أنه ليس متأكد متى سوف يكون ذلك الأمر، وموضحاً أن تراجع قيمة الين يحفز النمو الاقتصادي ويدعم ارتفاع الأسعار والتوجه إلى سياسة رفع الفائدة، تلك التصريحات جاءت في أعقاب حديث محافظ البنك المركزي الياباني هاروهيكو كرودا ضمن فعليات المنتدى الأوروبي.

وفي نفس السياق، فقد أعربت محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين أيضا خلال الأسبوع الماضي أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح سيمضي قدماً في تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة فقط بشكل تدريجي، وأنه سيجرى تقليص تدريجي لسندات الخزانة وسندات الرهن العقاري التي استحوذ عليها الاحتياطي الفيدرالي لمساعدة الاقتصاد الأمريكي على تجاوز الأزمة المالية العالمية الأخيرة.