عاجل

مواعيد مباريات اليوم الخميس 25-4-2024 والقنوات الناقلة    محافظ اللاذقية يلغي القرار المتعلق بتخفيض مخصصات النقل العام    الإعلام الإسرائيلي يهاجم عالم آثار مصري مشهور لهذه الأسباب ؟    

صحيفة <<غارديان>>: إسرائيل خططت لتجفيـف نهـر النيــل

2017-04-04 -- 13:00 م

كشفت صحيفة «غارديان» البريطانية نقلا عن وثائق سرية مسربة، أن إسرائيل حاولت تجفيف مياه نهر النيل عن طريق زراعة بعض النباتات التي تحتاج الى كميات كبيرة من المياه على ضفتي النيل، لإشغال مصر بقضية نقص حصتها من مياه نهر النيل، وإسرافها عن قضايا الصراع العربي الإسرائيلي.
ووفقا لما نشرته الصحيفة، فإن وثيقة مكونة من 56 صفحة تم تسريبها من جهاز المخابرات الجنوب أفريقي، تفيد بأن إسرائيل حاولت تخريب موارد مصر المائية.

وفي هذا الإطار أقامت ما يشبه المصنع بهدف سحب كميات ضخمة من المياه، بهدف تقليص الكميات التي تصل مصر، عن طريق زراعة نوع من النباتات على ضفة النيل.
وبحسب تقرير «الغارديان»، فإن إسرائيل تعمد بهذه الطريقة الى تخريب مصالح خصومها وحلفائها على حد سواء سعيا منها الى خدمة مصالحها في إفريقيا.


وحسب الوثائق المسربة حاول أحد مراكز العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلية على مدار عقود تنفيذ المخطط، من خلال التوصل إلى تهجين نبات له احتياجات مائية كبيرة، وزرعه على ضفتي النيل، مما يؤدي إلى تقليص حصة مصر من المياه الواصلة إليها، ووفقا للوثائق المخابراتية التي تم تسريبها ، فإن الهدف الأساسي صرف مصر عن قضايا الصراع العربي الإسرائيلي، وإلهاؤها في نقص حصتها المائية.
ولم تشر الوثيقة إلى المكان الذي تزرع فيه تلك النباتات، حيث يمر النهر بـ10 دول بعد انفصال جنوب السودان، وتملك إسرائيل علاقات جيدة بعدد من تلك الدول.
وبدت عملية التفاف الكيان الصهيوني حول دول حوض النيل غير خارجة عن المألوف في الرؤية والرواية الإسرائيلية.

فقد أقرَّ أرنون سوفير الأكاديمي في جامعة حيفا في كتابه بعنوان «الصراع على المياه في الشرق الأوسط»، «أن لإسرائيل مصالح استراتيجية في حوض النيل، وأن توزيع المياه بين دول الحوض يؤثر مباشرة على إسرائيل وسائر دول المنبع من خلال سياسات ومصالح استراتيجية».
وكان راديو «عروتس شيفع» العبري التابع للمستوطنين الصهاينة أشار الى أن شركات متخصصة في مجال الاستشارات الهندسية والإنشاءات قد عرضت بالفعل على دول المنبع قبل عدة سنوات مقترحات للمساهمة في القيام بمشاريع استثمارية على النيل.
ونشرت دورية «سيكور ميموقاد» العبرية المتخصصة في الشؤون السياسية والاستراتيجية، دراسة تعود الى ايار 2010 أعدها الباحثان ألون ليفين ويوفال بستان رسمت سيناريوهات لمستقبل العلاقات بين الدول الإفريقية المسلمة وكتلة الدول المسيحية الإفريقية في منطقة القرن الإفريقي، ومسعى إسرائيل الى تكثيف التواجد في القرن الإفريقي ومنابع النيل في إطار هذه المنظومة.
وحسب الدراسة فإن عملية فرز واسعة للدول المسلمة من المسيحية بدا مهماً وربما دعمته إشارة الى انفصال جنوب السودان الذي أصبح حزاماً وحاجزاً للشمال المسلم.
ونجحت إسرائيل بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية في تأمين سيطرتها على بعض مشاريع الري في منطقة البحيرات.

حيث تم تقديم الدعم الفني والتقني من خلال الأنشطة الهندسية للشركات الإسرائيلية في مجال بناء السدود المائية.

وقدمت إسرائيل دراسات تفصيلية إلى زائير ورواندا لبناء سدود، كجزء من برنامج شامل لإحكام السيطرة على مياه البحيرات العظمى.
وتنبأ التقرير بدخول الدول التي تتشارك في أحواض الأنهار في مواجهات عسكرية على غرار دول حول نهر النيل. حيث ستبادر بعض الدول بالضغط على جيرانها من خلال حرمانهم من حصصهم في المياه.

وكالات


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account