عاجل

مصدر: أمريكا لا تزال تنظر في فرض عقوبات على وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي    وكالة دمير أورين للأنباء: الحكم بالسجن المؤبد على سورية بتهمة الضلوع في تفجير بإسطنبول    وسائل إعلام عبرية: حدث صعب للغاية على حدود لبنان وشمال فلسطين المحتلة    

صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية: ليز ترَس تعين حلفاءها المقربين في مناصب وزارية عليا

2022-09-07 -- 01:00 ص

أجرت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز ترَس، الثلاثاء، تغييرات واسعة النطاق في الحكومة، شملت تعيين حلفائها المقربين في مناصب وزارية رفيعة بحكومتها الجديدة، والإطاحة بمؤيدي منافسها السابق على مقعد رئاسة الوزراء، ريشي سوناك.

وأفادت "فاينانشال تايمز" البريطانية بأن ترَس كافأت من خلال التعيينات الجديدة مؤيديها بمناصب وزارية عليا، في الوقت الذي أطاحت فيه بمنتقديها، في عملية تغيير واسعة النطاق، تم تسريب جزء كبير منها قبل وصولها إلى مكتبها الجديدة في داونينج ستريت.  

وفي السياق، عينت ترَس كواسي كوارتنج الذي كان يشغل منصب الدولة للأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية وزيراً للمالية.

ويشارك كوارتنج نظرة ترَس الاقتصادية المؤيدة للسوق الحرة، وحماستها الإصلاحية، بحسب "فاينانشال تايمز".

كما تم تعيين تيريز كوفي، إحدى صديقات ترَس المقربات وحليفتها السياسية الوثيقة، في منصب وزيرة الصحة ونائبة رئيسة الوزراء.  

وشغلت كوفي في السابق منصب وزيرة العمل والمعاشات التقاعدية لفترة طويلة من ولاية رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، كما رأست حملة قيادة رئيسة الوزراء الجديدة لحزب المحافظين

كليفرلي على رأس الخارجية

كما شملت التعيينات الجديدة ترقية جيمس كليفرلي من وزير للتعليم  إلى منصب وزير الخارجية. كذلك، ترقت سويلا بريفرمان التي نافست ترَس على قيادة حزب المحافظين، إلى منصب وزيرة الداخلية من منصبها السابق كمدعية عامة.    

ولم تعرض ترَس حتى الآن أي مناصب وزارية عليا على كبار مؤيدي سوناك، فيما أشار حلفاؤها إلى أنها ستقصر دائرة اتصالاتها على أولئك الذين ينتمون إلى مناصب وزارية صغيرة ممن لم يدعموا حملتها، بحسب "فاينانشال تايمز". 

تم أيضا تعيين ويندي مورتون، التي ساعدت في حشد دعم النواب خلال حملة قيادة ترَس، ممثلة رئيسية ومسؤولة عن إدارة الحزب.

كما ترقى جاكوب ريس موج من وزير فرص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى وزير الأعمال، مع تكليفه بمسؤوليات تتعلق بسياسات الطاقة.  

وتم كذلك تعيين براندون لويس أحد كبار مؤيدي ترَس في منصب وزير العدل، فيما تسلم سيمون كلارك الدور الوزاري لسكرتير التسوية. وتولت كولي سميث، وزيرة الإعاقة السابقة، حقيبة العمل والمعاشات التقاعدية.  

بدورها عُينت كيمي بادنوخ التي نافست ترَس على قيادة الحزب في مجلس الوزراء لأول مرة كوزيرة للتجارة.

وعادت بيني موردونت، التي خاضت أيضاً المنافسة ضد ترَس على القيادة، إلى مجلس الوزراء في منصب وزيرة شؤون البرلمان، فيما تم تعيين ناظم زهاوي مستشاراً لدوقية لانكستر، ووزيراً للمساواة.  

من جانبه، حصل جيك بيري على دور رئيس حزب المحافظين، فيما احتفظ بن والاس، وزير الدفاع، بمنصبه، كأحد القلائل الباقين من حكومة جونسون.

كما احتفظ ألوك شارما بمنصبه كرئيس مؤتمر المناخCOP26. فيما تم تعيين اللورد نيكولاس ترو رئيساً لمجلس اللوردات.  

عزل مؤيدي سوناك

وأفادت "فاينانشال تايمز" بأن ترَس قضت ساعاتها الأولى بداونينج ستريت في عزل كبار مؤيدي سوناك، مثل نائب رئيس الوزراء السابق دومينيك راب، ووزير النقل جرانت شابس، ووزير البيئة جورج يوستيس.

إلى ذلك أعلن جوني ميرسر، وزير المحاربين القدامى، أنه سيترك منصبه في الحكومة، وألمح إلى أنه قد يترك السياسة.

وعينت ترَس أيضاً فريقها من المستشارين السياسيين الأساسيين في داونينج ستريت، حيث تولى الخبير الاستراتيجي المخضرم في حزب المحافظين، مارك فولبروك، الذي أدار حملتها لقيادة الحزب، إدارة شؤون مكتبها.

واستقدمت رئيسة الوزراء الجديدة حلفاءها الموثوقين إلى الحكومة للقيام بأدوار مستشاريها السياسيين، حيث ستتولى روث بورتر، المديرة السابقة في شركةFGS Global للاستشارات، منصب نائبة مدير شؤون الموظفين، فيما سيتولى إيان كارتر، مدير البحوث السابق بحزب المحافظين، رئاسة إدارة الاستراتيجية.  

وسيتولى آدم جونز المستشار الإعلامي السابق بوزارة الخارجية وحملة ترَس، منصب المدير السياسي للاتصالات، فيما سيتم تعيين سيمون ماكجي، وهو موظف حكومي رفيع، في منصب مدير الاتصالات الحكومية.  

كما سيتم تعيين جيسون شتاين الذي أعد ترَس للمناظرات أثناء السباق الانتخابي، في منصب المستشار الخاص لرئيسة الوزراء، إلى جانب جايمي هوب الذي سينتقل من وزارة الخارجية ليصبح مدير سياسات رئاسة الوزراء، وفق "فاينانشال تايمز".

وستتولى صوفي جارفيس، إحدى حليفات ترَس الموثوقين منذ فترة طويلة، منصب السكرتيرة السياسية لرئيسة الوزراء.

كما سيشغل مات سينكلير، المدير في شركةDeloitte، والرئيس السابق لمجموعة الضغط "تحالف دافعي الضرائب" (TaxPayers' Alliance)، منصب كبير المستشارين الاقتصاديين لرئيسة الوزراء، فيما سيبقى جون بيو، الذي شغل في السابق منصب كبير مساعدي جونسون لشؤون الخارجية، في منصبه، ليكون أحد القلائل الباقين في داونينج ستريت من ولاية جونسون

حلفاء ترَس في الحكومة الجديدة

وفيما يلي، قائمة أبرز الحلفاء المقربين من ليز ترَس في حكومتها الجديدة:

كواسي كوارتينج.. وزير المالية

النائب السابق عن مقعد ساري، في سبلثورن، انتقل بين عدة مناصب حكومية في الفترة الأخيرة، إذ اشتغل كوزير للطاقة، ثم كوزير للأعمال، حيث أشرف على معظم تحولات المملكة المتحدة إلى الاقتصاد منخفض الكربون.  

وفي عام 2012، قام كوارتينج، بالمشاركة مع ترَس ، بتأليف كتيب حمل عنوانBritannia Unchained، دافع فيه عن أولوية الأسواق الحرة وقوة الرأسمالية.  

وبصفته وزيراً للأعمال، وضع كوارتينج خططاً لإصلاح الرقابة على مدققي الحسابات الأربعة الكبار، إلا أنها تأجلت بقرار من داونينج ستريت.  

وكابن لوالدين من غانا، حصل كوارتينج على منحة في كلية إيتون، ودرس الكلاسيكيات والتاريخ في جامعة كامبريدج. وكان أول نائب محافظ من أصول إفريقية يقود وزارة حكومية.  

تيريز كوفي.. وزيرة الصحة

ظهرت كوفي الحليفة المقربة لترَس منذ فترة طويلة، كشخصية بارزة في ويستمنستر منذ انتخابها في دائرة سوفولك الساحلية بشرق إنجلترا في 2010.  

وكان أول منصب وزاري رفيع تولته كوفي هو وزيرة العمل والمعاشات التقاعدية في حكومة رئيس الوزراء السابق، بوريس جونسون، بعد أن شغلت مناصب حكومية صغرى، مثل نائبة رئيس مجلس العموم، والنائبة البرلمانية لوزارة البيئة في الفترة بين 2015 و2019.

جيمس كليفرلي.. وزير الخارجية

بعد انتخابه لعضوية البرلمان في 2015، شغل كليفرلي مناصب وزارية صغرى بما في ذلك منصب وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ووزير الدولة لشؤون أوروبا وأميركا الشمالية.  

وباعتباره مؤيداً قوياً لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عمل كليفرلي أيضاً كنائب وزير برلماني في وزارة الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وحصل كليفرلي على أول مناصبه الوزارية في صيف 2022، حيث تولى حقيبة التعليم. وأيد ترَس طوال فترة سباقها نحو القيادة، وأشاد بخطتها "الجريئة والمتفائلة للاقتصاد".  

سويلا بريفرمان .. وزيرة الداخلية

منذ انضمامها إلى البرلمان في عام 2015، انحازت بريفرمان إلى جناح حزب المحافظين المشكك في الاتحاد الأوروبي لدى ترؤسها مجموعة البحوث الأوروبية.  

وفي حكومة تريزا ماي، شغلت بريفرمان منصب نائبة وزير برلمانية في وزارة الخروج من الاتحاد الأوروبي، ولكنها استقالت من منصبها على خلفية مقترحات لتقديم دعم حدودي لأيرلندا الشمالية.  

وفي 2010، أصبحت بريفرمان المرأة الثانية التي يتم تعيينها نائبة عامة لإنجلترا وويلز، قبل الإطاحة بها في المرحلة الثانية من سباق القيادة.  

جاكوب ريس موج.. وزير الأعمال

بعد اضطلاعه بدور محوري في الإطاحة بماي عن طريق مجموعةERG للنواب المتشككين في الاتحاد الأوروبي، صعد ريس موج إلى منصب وزاري في حكومة بوريس جونسون.

ودحض أسلوبه الراقي شبه الفيكتوري مجموعة الإدانات التي كالها له اليمينيون فيما يتعلق بقضايا تتراوح بين حقوق المتحولين جنسياً والاقتصاد.    

وكوزير أعمال، يُتوقع أن يقف ريس موج إلى جانب الإصلاحات المؤيدة للسوق، وأن يحاول القضاء على الروتين الحكومي المعقد.  

ويلقي تعيين ريس موج في هذا المنصب بظلال من الشك بشأن هدف المملكة المتحدة المتعلق بخفض صافي الانبعاثات الكربونية إلى صفر بحلول 2050.

وخلال وقت سابق أكد ريس موج أن الناخبين لا يريدون "طواحين هواء" وأن الجنس البشري يجب أن يركز على التكيف مع التغير المناخي بدلاً من محاولة التصدي له.

كيمي بادنوخ.. وزيرة التجارة

تعد بادنوخ، البالغة من العمر 42 عاماً، وافدة جديدة نسبياً على ويستمنستر، حيث تم انتخابها لمقعد إسيكس، في سافرون والدن، في 2017.  

وتعتبر بادنوخ نجمة صاعدة بقوة في سماء حزب المحافظين بعد أن تولت مناصب وزارية صغرى في وزارتي المساواة والتعليم.  

وفي يوليو، كانت بادنوخ واحدة من أكثر من 40 وزيراً تقدموا باستقالاتهم من الحكومة احتجاجاً على تعامل جونسون مع مزاعم سوء السلوك.

وبرغم خروجها من سباق القيادة في الجولة الرابعة، إلا أن دفاع بادنوخ الصلب عن الأسواق الحرة وموقفها الراسخ مما يسمى بقضايا الحرب الثقافية، مثل السياسات الجندرية، منحها شعبية كبيرة في أوساط اليمين بالقاعدة الشعبية لحزب المحافظين.  

كلوي سميث.. وزيرة العمل 

تعد سميث، التي تمثل، على غرار رئيسة الوزراء الجديدة، مقعد نوركفولك، وجهاً جديداً في الحكومة البريطانية، حيث شغلت في السابق عددا من المناصب الوزارية الصغرى، بما في ذلك وزيرة الدستور، ونائبة وزير الدولة لشؤون أيرلندا الشمالية، والسكرتيرة الاقتصادية لوزارة الخزانة.  

وكمستشارة سابقة في الإدارة، دخلت سميث البرلمان لأول مرة في عام 2009 عن طريق الانتخابات.

 

وبوصفها "متواضعة" و"مجتهدة"، على حد وصف أصدقائها، حققت سميث نجاحاً لافتاً في بداية حياتها المهنية عندما كافحت للإجابة على أسئلة جيريمي باكسمان، المعقدة، في برنامجNewsnight، حول رسوم الوقود.  


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account