عاجل

ما علاقة الحطام الغارق قبالة سواحل العقبة بالطائرة الماليزية المفقودة؟     5 قتلى على الأقل جراء أعاصير في وسط الولايات المتحدة    صحيفة لوموند الفرنسية: فرنسا خفضت صادراتها الدفاعية لإسرائيل    

تعرف على خليفة البغدادي ما يسمى "الاستاذ"؟

2019-10-27 -- 07:20 ص

ما ان تداولت وسائل الاعلام العالمية والمغردون نبأ مصرع زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي، حتى توجهت الانظار الى خليفته والذي سيكون في قيادة وادارة شؤون التنظيم وليس في الخلافة المزعومة

قبل اشهر وتحديدا في أغسطس الماضي ذكر الإعلام المحسوب على تنظيم "داعش" أن البغدادي رشّح العراقي التركماني عبد الله قرداش "خليفةً" له في قيادة التنظيم الذي أعلن عودة الخلافة بعد سيطرته على أراضٍ عراقية وسورية عام 2014.

فمن هو هذا الوجه الداعشي؟


من مواليد 1976 في تلعفر، عرف عنه أنه مقاتل شرس، ومتعصب متطرف.

شغل قرداش، الحاصل على بكالوريوس في الشريعة من كلية الإمام الأعظم في جامعة الموصل، منصب شرعي عام القاعدة، وكان معتقلا في سجن بوكا في مدينة البصرة، حيث التقى البغدادي.

تمتد علاقته بزعيم داعش لأكثر من 16 عاماً.

قال الخبير الأمني والباحث في شؤون الجماعات المسلحة فاضل أبو رغيف: إن عبدالله قرداش كان متأثرا بالمدرسة العفرية، التي كانت تضم عتاة القادة في التنظيم، وجلهم من مدينة تلعفر أقصى شمال غرب العراق وهم "حجي بكر العفري، وحجي أمان العفري، وأبو علاء العفري وغيرهم"، وهي مدرسة راديكالية شديدة التطرف. كما كان قرداش مقرباً جداً من "أبو علاء العفري".

وتابع أبو رغيف: "والده كان خطيبا لجامع الفرقان في الموصل، وكان قرداش متأثرا جداً به، لأنه كان مفوها وبليغاً، يمتاز بالحصافة والبلاغة".

"الأستاذ"
كما أشار إلى أن عبدالله قرداش يمتلك لقباً آخر وهو "الأستاذ" لأنه خريج كلية العلوم الإسلامية في الموصل، وليس ضابطا كما أشيع عنه، ولديه ابن واحد يدعى محمد سعيد، واخوان اثنان، أحدهما أستاذ جامعي اسمه عامر محمد سعيد، تم قتله، والآخر يدعى عادل محمد سعيد، يقيم حالياً في تركيا."

وسبق أن ذكرت قناة "السومرية" العراقية أن "الخليفة المرشح" يكنى بـ "أبي عمر قرداش"، وهو من أصل تركماني، كان ضابطاً سابقاً في الجيش العراقي إبان حكم الرئيس الراحل صدام حسين، وهو ذو خبرة قيادية في التنظيمات المتطرفة في العراق وسورية ولبنان.

تقول مصادر مطلعة، إن خليفة البغدادي يلقب بـ"المدمر" كان معتقلاً في سجن "بوكا" (بمحافظة البصرة)، وسبق أن شغل منصب الشرعي العام لتنظيم القاعدة، وهو خريج كلية الإمام الأعظم في مدينة الموصل.

ووفق المصادر إن "قرداش" كان مقرباً من القيادي أبو علاء العفري (نائب البغدادي والرجل الثاني في قيادة داعش، وقتل عام 2016)، "وكان والده خطيباً مفوّهاً وعقلانياً"، كما أنه يتسم بالقسوة والتسلط والتشدد، وكان أول المستقبلين للبغدادي إبان سقوط الموصل.

قائد الامن العام 

تولى "أبو عمر قرداش"، منصب أمير "ديوان الأمن العام"، في سورية والعراق، وهو أحد أقوى الدواوين داخل داعش، والمسؤول عن حماية القيادات والتخلص من أعداء التنظيم، كما أشرف في وقت سابق على "ديوان المظالم"، وهو ضمن الإدارات الخدمية التي أنشأها داعش خلال سيطرته على المدن، كما تولى منصب وزير "الدفاع" داخل التنظيم، وأشرف بنفسه على عمليات التفخيخ أثناء معارك التنظيم ضد ما يسمى الجيش الحر في سوريةالمدعوم من تركيا.

ورشحه "أبو بكر العراقي"، نائب البغدادي السابق، ليكون قائداً لفرع التنظيم في لبنان، إبان تفكير التنظيم في إنشاء فرع هناك، لكن الفكرة ألغيت في وقت لاحق.

كان "أبو عمر قرداش"، أحد مرافقي البغدادي في الفيديو الأخير الذي بثه التنظيم بعنوان "في ضيافة أمير المؤمنين"، في إبريل (نيسان) 2019.

كما تولى منصب "العسكري العام" لما يعرف بـ"ولاية الشام" سابقًا، وأشرف بنفسه على قيادة معارك التنظيم في الرقة، بحسب وثيقة سابقة نشرها عضو مكتب البحوث والإفتاء التابع لداعش "أبومحمد الحسيني الهاشمي".

يشار إلى أنه في نهاية يوليو الماضي، قال رئيس "خلية الصقور" التابعة للداخلية العراقية، أبو علي البصري، إن "البغدادي" موجود في سورية، "وأجرى تغييرات لتعويض الإرهابيين الذين قُتلوا خلال السنوات الماضية".

كما ذكر البصري أن البغدادي يعاني من شلل في أطرافه بسبب إصابته بشظايا صاروخ في العمود الفقري خلال عملية لخلية الصقور بالتنسيق مع القوت الجوية أثناء اجتماعه بمعاونيه في منطقة "هجين" جنوب شرقي محافظة دير الزور السورية، قبل تحريرها عام 2018.

الرجل الشرس


ويصنف قرداش بأنه من أشرس وأقسى قادة تنظيم الدولة الإسلامية وربما لهذا السبب أعلنت أجهزة الاستخبارات العراقية، حالة استنفار معلوماتية حول شخصية قرداش وما هي تحركاته وأين يمكن أن يكون موجوداً سيما أن قرداش ينحدر من بلدة تلعفر، شمال غرب مدينة الموصل، وهي من أهم معاقل التنظيم المتطرف، وكانت البلدة مرشحة لتكون مقراً رئيسياً للتنظيم بعد سقوط مدينة الموصل الا أن القوات العراقية تمكنت من دخول البلدة بسهولة وسمح وقتها لمئات المتطرفين بممرات هروب متعمدة.


وبحسب تقرير لجهاز الأمن الوطني العراقي المعني بملف الإرهاب والجماعات الإرهابية، كشف عنه يوم الخميس 8 أغسطس 2019، يمكن لتولي قرداش أن ينقل تنظيم الدولة الإسلامية الى مرحلة خطيرة للغاية من العنف العشوائي الذي يطال المدنيين بطريقة انتقامية، كما ان ترشيح قرداش قد يطرح احتمالات خطيرة لعودة العمليات الإرهابية التي تستهدف اثارة الفتنة الطائفية في العراق.
كل السيناريوهات المعقدة لترشيح قرداش، تعكف الأجهزة العراقية على دراستها والاستعداد لها لوجستياً وأمنياً لمواجهة مرحلة من الإرهاب قد تشبه المرحلة الأصعب التي مر بها الوضع العراقي خلال زعامة ابو مصعب الزرقاوي لتنظيم القاعدة قبل أن يتفرع منه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام  ثم تنظيم الدولة الإسلامية في تسميته الحالية بعد الأحداث التي شهدتها سورية عام 2011.

وكالات


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account