أخبار العالم

محتجون يحاولون اقتحام السفارة الاميركية في بغداد عقب تشييع قتلى الغارات على كتائب حزب الله

2019-12-31 -- 09:35 ص

أقام الاف المشيعين في بغداد صباح الثلاثاء، جنازات لضحايا الغارات الأمريكية على مواقع كتائب حزب الله في العراق وسورية، وبعد ذلك ساروا إلى السفارة الأمريكية، وشوهدوا وهم يحاولون اقتحامها.

تجمع آلاف المحتجين اليوم الثلاثاء أمام البوابة الرئيسية لمجمع السفارة الأمريكية في بغداد للتنديد بالضربات الجوية على قواعد تابعة لكتائب حزب الله العراقية التي تدعمها إيران.

وقالت مصادر انه جرى إخلاء الموظفين الأساسيين من السفارة الأمريكية في بغداد بعد التظاهرات أمامها.

ونفذت القوات الأمريكية ضربات يوم الأحد استهدفت كتائب حزب الله ردا على مقتل متعاقد مدني أمريكي في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية بالعراق.

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن المحتجين امام السفارة يحاولون اقتحامهما ردا على الغارات الجوية التي أوقعت عشرات القتلى من مقاتلي كتائب حزب الله.

وأقام مشيعون في أحد أحياء بغداد صباح الثلاثاء، جنازات لضحايا الغارات، وبعدها توجهوا إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، حتى وصلوا إلى السفارة الأمريكية المترامية الأطراف هناك.

وشاهد صحفيو "أسوشيتد برس" الحشد وهو يحاول اقتحام السفارة، مرددين هتاف "تسقط أمريكا".

وندد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي يوم الاثنين بضربات جوية أمريكية على قواعد فصيل عراقي مدعوم من إيران وذلك في خطوة قد تزج بالعراق على نحو أكبر في أتون صراع بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال عبد المهدي في اجتماع للحكومة نقله التلفزيون إن الحكومة العراقية تسيطر على الفصائل في 95 بالمئة من الحالات.

وأضاف أنه تم إبلاغه بالضربات الجوية قبل ساعات من تنفيذها في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر وسعى لتحذير الفصيل المسلح.

وذكر مكتب عبد المهدي "أن رئيس الوزراء وصف الهجوم الأمريكي على القوات المسلحة العراقية بأنه اعتداء آثم ومرفوض وستكون له تبعات خطيرة".

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن وزير الخارجية مايك بومبيو قال في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الضربات الأمريكية "تهدف إلى ردع إيران".

وقال مجلس الأمن الوطني العراقي في بيان إن الضربات الجوية ستدفع العراق إلى مراجعة العلاقة وسياقات العمل مع التحالف الدولي.

وقالت وزارة الخارجية العراقية إنها ستستدعي السفير الأمريكي في بغداد للتعبير عن رفضها.

وقال عبد المهدي إن سياسة حكومته تهدف إلى إبعاد العراق عن التحالفات الإقليمية والحرب.

ويهدد أي تصعيد بتحويل العراق إلى ساحة قتال في حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران قد يتورط فيها حلفاء إقليميون للطرفين.

وكالات