المحلية

استقرار إيجابي لأسعار الذهب مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي للأدنى له في قرابة أسبوعين في أولى جلسات الأسبوع

2018-07-23 -- 09:35 ص

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة من الأدنى لها منذ 11 من تموز/يوليو من العام السابق 2017 وسط توالي ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة من الأعلى له منذ 14 من تموز/يوليو من الشهر ذاته وفقاً للعلاقة العكسية على أعتاب البيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 03:59 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 آب/أغسطس المقبل 0.09% لتتداول حالياً عند 1,232.20$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,231.1$ للأونصة، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.22% إلى مستويات 94.27 موضحاً الأدنى له منذ 11 من تموز/يوليو الجاري مقارنة بالافتتاحية عند 94.48.

هذا وتترقب الأسواق حالياً عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان لشهر حزيران/يونيو والتي قد تعكس ارتفاع مبيعات المنازل القائمة بنسبة 0.2% إلى نحو 5.45 مليون واحدة مقابل تراجع بنسبة 0.4% عند نحو 5.43 مليون واحدة في أيار/مايو الماضي.

بخلاف ذلك، نود الإشارة لكون أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس الماضي أن الدولار القوي غير ملائم ويضع الولايات المتحدة في مساوء، موضحاً أنه غير سعيد بمعدلات الفائدة المرتفعة في بلاده، ومضيفاً أن العملة الصينية "اليوان" سقطت كالصخرة، وذلك مع تطرقه لكون محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي رجل جيد.

أثقل في نهاية الأسبوع الماضي على أداء مؤشر الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ لنشهد ارتداده من الأعلى له هذا العام وبالأخص في أعقاب انتقاد الرئيس الأمريكي ترامب من خلال تغريده له عبر حسابه الرسمي على تويتر لكل من الصين والاتحاد الأوروبي بالإضافة لبلدان أخرى بالتلاعب في أسعار صرف عملتهم وأسعار الفائدة.

هذا وقد غرد الرئيس الأمريكي ترامب يوم الجمعة الماضية "الصين، الاتحاد الأوروبي ودول أخرى تلاعبت بعملاتها وأسعار فائدة أقل، بينما الولايات المتحدة ترفع الفائدة، في حين أن الدولار يصبح أقوي وأقوي مع كل يوماً يمر – مما يقلل من ميزتنا التنافسية الكبيرة، ليس مجال للعب هذا المستوى...".

وتلى ذلك تغريده أخرى للرئيس الأمريكي ترامب "... لا ينبغي معاقبة الولايات المتحدة لأننا نبلي بلاءً حسناً. التشديد حالياً يؤلم كل ما قد قمنا به. الولايات المتحدة يجب أن تسمح باستعادة ما فقدته بسبب التلاعب غير القانوني بالعملة والصفقات التجارية (السيئة). استحقاقات الديون قادمة ونحن نرفع أسعار الفائدة – حقاً؟". 

ويذكر أنه من غير المعتاد أن يتنقد رئيس دولة السياسة النقدية للبنك المركزي الخاص ببلاده علانية، إلا أن ترامب فعلها يوم الخميس والجمعة الماضيين، الأمر الذي تم تسعيره في الأسواق بأنه تدخل من قبل الإدارة الأمريكية في سياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي وينذر بحرب عملات.

ونود الإشارة إلى أنه تعقيباً على تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب في مقابلته التليفيزيونية مع CNBC يوم الخميس الماضي، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز أن الرئيس الامريكي لا يتدخل في شؤون بنك الاحتياطي الفيدرالي وأنه يحترم استقلالية البنك، وجاء ذلك قبل تغريدات ترامب يوم الجمعة الماضية.

ويأتي ذلك عقب ساعات من إنقضاء فعليات الشهادة النصف سنوية لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام كل من لجنة مجلس الشيوخ المعنية بالمصارف والإسكان والشؤون الحضرية يوم الثلاثاء  وأمام لجنة مجلس النواب للخدمات المالية يوم الاربعاء والتي عززت فرص رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية أربعة مرات هذا العام.

ويذكر أن باول أفاد ضمن شهاته حيال السياسة النقدية أمام الكونجرس في منتصف الأسبوع الماضي، أن البيانات تعكس قوة النمو الاقتصادي هذا العام وسط التحسن المتواصل في سوق العمل ونمو الضغزط التضخمية، وذلك مع أعربه أنه من الصعب توقع آثار القرارات التجارية والتحفيز من قبل السياسة المالية على النمو.