كلمات مصرية إلى الرئيس الأسد.. الرئيس الذي يشبهنا جميعاً ولا يشبه الآلهة
كتب الأستاذ المحامي والمفكر العربي محمد أبو زيد عبدالله ( ابو يوسف أبوزيد) تسعة أعشار حكام العرب مصابون بكل الأمراض المزمنة ولكن بإمكانك أن تعرف مايدور بأعماق المحيطات والبحور ، وبكوكب عطارد وبلوتو والمريخ ، ولا تعرف الحالة الصحية لحاكم عربي ، ومم يعاني ، وأين يعالج ، ومن يعالجه ؟.. في مصر خرج صحفي مارق بمقال صحفي أيام مبارك قال فيه أن من حق الشعب المصري وكل شعب ، أن يعرف الحالة الصحية لرئيسه ..فأعتبروه متآمرا على أمن الدولة وعلى إستقرارها ، وأن سلوكه هذا يمس الإستقرار ، والسلم الإجتماعي ..ولو كان هذا الصحفي قد أعلن كفره على الهواء ، لما ناله ماناله من جراء البوح بحقه في معرفة الحالة الصحية لرئيسه. أكرر الحمد والشكر لرب لأنني عشت إلى زمن رأيت به حاكم عربي يمشي بالشوارع كسائر البشر ، ويقف بطابور البوظة ككل البشر ، ويجلس في المطاعم والمقاهي دون إفراغها من نزلائها ، وإفراغ البنايات المواجهة والمجاورة ومابعد المجاورة وبعد وبعد المواجهة . رئيس يقود سيارته بنفسه ، ويسير بها بنفس الطرقات دون ان يكون محاطا بعشرات سيارات الحراسة المصفحة والمجنزرة. في بلد إسمه سورية ، حاكم إسمه الدكتور بشار الأسد ، جاء بما لم يأت به الأوائل منذ الملك مينا وحتى السلطان قابوس .. فقد أعلن أن الحاكم مثلنا بشر وليس من جنس الآلهة ، وأنه يحيا كما يحيا البشر ، ويمرض كما يمرض البشر ، وينتهك نواميس آمون والألواح الإثني عشر ، وتشريعات حمورابي ، وأعراف القبائل ، بإفشاء سر مرضه ..وعدم إعتباره من أسرار الدولة العليا.. |
||||||||
|