هل يسبب دواء ديكلوفيناك الصوديوم جلطات قلبية؟


في الفترة الماضية، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل صوتي يحتوي معلومات غير مؤكدة حول دواء ديكلوفيناك الصوديوم، وقد أدعى ذلك التسجيل أن هذا الدواء يؤدي إلى حدوث جلطة فجائية لدى الشباب حين يؤخذ عن طريق الحقن.

يعتبر ديكلوفيناك الصوديوم هو من مسكنات الألم غير الستيرويدية المضادة للالتهاب (بالإنجليزية: NSAID)، و تتنوع الأسماء التجارية لهذا الدواء فمنها؛ فوتركس، وانفلابان، وأبو- ديكلو، وأوكوفيناك، وتابيفليكس، وتابيفليكس ريتارد، وديكلون، وروفيناك-دي، وفولتارين ريتارد، وفولتيك، وفولتيك -دي، وفولتيك إي .سي، وكلوفاست، ونوفو-ديفيناك، ونالجوفين.

وقد أظهرت الدراسات السريرية لعدة أدوية من عائلة مسكنات الألم غير الستيرويدية المضادة للالتهاب (بالإنجليزية: NSAID) أن استعمال هذه الأدوية مع الوقت قد يكون مرتبط بزيادة خطر الإصابة بتخثر الأوعية الدموية، واحتشاء عضلة القلب، والسكتة الدماغية، ومن الممكن أن تؤدي هذه المشاكل إلى الوفاة.

وجميع الأدوية من هذه العائلة قد تحمل نفس الخطر، ولا يوجد دليل أن هذا الخطر قد يقل في حال استعمال المريض لدواء الأسبرين، بل أن استعمال الأسبرين قد يزيد من خطر حدوث مضاعفات الجهاز الهضمي.

وقد أظهرت بعض الدراسات زيادة خطر تخثر الشرايين عند استعمال دواء ديكلوفيناك الصوديوم بجرعات مرتفعة (150 مغ/ يوم) ولمدة طويلة.

وقد ردت المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأردنية عبر موقعها الإلكتروني حول الكلام الموجود في التسجيل الصوتي بأنه لم يتم تدعيمه بأيّة دلائل، فعند القول عن الأسباب الكامنة وراء مرض معين، لا يمكن الجزم بالسبب بشكل كامل إلا بوجود دليل قاطع، حيث يمكن القول أن استعمال دواء معين قد يزيد خطر الإصابة ولكن لا نقول أنه السبب المباشر.

ولا يظهر خطر حدوث الجلطات مباشرةً بعد أخذ الإبرة، وإنما وجد هذا الخطر عند متابعة مجموعة من الأشخاص الذين تناولوا جرعات عالية من الدواء ولمدة طويلة، ولوحظ أن نسبة من هؤلاء الأشخاص قد أصيبوا بالجلطات، وهذه النسبة هي أعلى من النسب الموجودة في المجتمع.

وكالات

Copyrights © assad-alard.com

المصدر:   http://www.assad-alard.com/detailes.php?id=18636