بين ضابط رفيع المستوى في الجمارك، أن الحملة ضد التهريب ذات فعالية عالية ونطاقها واسع وستركز على المناطق الحدودية والمنافذ التقليدية للمهربات، مبيناً في هذا الخصوص أن الجمارك أحكمت السيطرة بشكل كامل على نحو 60 بالمئة من المناطق الحدودية، والتي عادة ما تعبرها خطوط التهريب من الدول المجاورة، وأنه في هذا الإطار دخلت دوريات الجمارك لقرى وبلدات حدودية مع الجانب اللبناني متاخمة للشريط الحدودي لم تدخلها منذ أكثر من 7 سنوات بسبب الظروف الأمنية التي كانت سائدة في تلك المناطق، بينما اليوم باتت تدخل الجمارك بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة لجميع المناطق الحدودية.
وبيّن أنه تم ضبط الكثير من مستودعات التهريب في تلك المناطق على مدار الأسبوعين الماضيين، وأن الأمر نفسه يتم ترتيبه في حلب عبر ضبط الكثير من المناطق والمنافذ التي تعبرها المهربات وصولاً للأسواق المحلية.
ونوّه بأن الحملة تركز على تتبع حركة المهربات والوصول للمنبع فيها وضربها، إضافة لتقصي المعلومات والوصول للمستودعات الأساسية والمركزية للمهربات، والتي يتم من خلالها توزيع المهربات على المحال والأسواق المختلفة. وبين أنه تم خلال الأيام الأخيرة تحرير الكثير من أوامر التحري بهدف الوصول لأماكن ومستودعات التهريب، مؤكداً أن هذه الحملة على المهربات تأتي في التناغم مع التوجهات الحكومية الرامية لمكافحة التهريب وضبط هذه الظاهرة بالتعاون مع العديد من الفعاليات الاقتصادية بهدف مصلحة الاقتصاد الوطني وحماية الصناعة والمنتج المحلي، وأن الحملة على المهربات شاملة في كل المحافظات وعنوانها مكافحة التهريب وأن هناك نتائج حققتها الحملة في الكثير من المحافظات خاصة حماة التي كانت مؤخراً تشكل أهم المعابر والممرات للبضاعة التركية المهربة، إذ يتم تخزينها في مستودعات ومن ثم نقلها للأسواق المحلية بدمشق وغيرها من المحافظات السورية. ونوّه بأن هناك المزيد من الإجراءات والخطط الاستثنائية التي تعمل عليها الجمارك للتعامل مع مختلف قضايا التهريب، وخاصة التي ترتبط بسلامة المواطن، كالمخدرات والأدوية والمواد الغذائية. |
||||||||
|