الوهابيون يصفون المقاومة إرهاباً !!!!؟؟ الإعلامية مها جميل الباشا


من يعتقد بأن العروبة حية في جسد الخليج العربي فهو واهم.. ومن يعتقد بأن المؤامرات الصهيو أمريكية التي تحاك ضد الأمة العربية دون المرور بأبواب حكام دول الخليج فهو مغفل ..ومن يعتقد بأن المجلس التعاوني الخليجي يتمتع بمصداقية لدى الشعوب العربية فهو مختل..ومن يعتقد بأن الحروب التي تشن على الأمة العربية دون دفء العباءة الخليجية فهو جاهل. سماحة السيد حسن نصر الله لم يكن القائد المقاوم الأول ولا الأخير الذي تهاجمه وتتآمر عليه دول الخليج ولاسيما السعودية وإلا أين نضع الهجوم الذي شنه النظام السعودي على جمال عبد الناصر عام 1967 بعد أن تآمر عليه في حرب حزيران (يونيو)؟؟ وليس هذا فحسب وإنما تؤكد الوثائق أن تغييب جمال عبد الناصر قبل نهاية حكمه 1970 لم يكن طبيعياً..وإنما عبر مخطط سعودي جهنمي أودى بحياته . ما تفعله السعودية اليوم مع سماحة السيد فعلته مع جمال عبد الناصر من قبل، الهدف نفسه لكن الأسلوب مختلف وهذا موثق فيما كتبه الكاتب المصري حمدان حمدان عن الرسالة الموثقة للملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود التي بعث بها إلى الرئيس الأمريكي جونسون وقتئذٍ والتي يقول فيها: أن مصر بقيادة جمال عبد الناصر هي العدو الأكبر لنا جميعاً .. وإن هذا العدو إن ترك يحرض ويدعم عسكرياً وإعلامياً ضد مخططاتنا..لن يأتي عام 1970 كما قال الخبير في إدارتكم كيرميت روزفلت وعرشنا ومصالحنا في الوجود.. لذلك فإنني ابارك أن تقوم أمريكا وإسرائيل بهجوم خاطف على مصر لتنتهي مطامع جمال عبد الناصر في إقامة وحدة عربية ولا مانع بأن تكون سورية هي الثانية مع اقتطاع جزء من أراضيها كيلا لا تتفرغ هي الأخرى فتندفع لسد الفراغ بعد سقوط مصر. واليوم مع جزب الله وبعد حروب عديدة شنتها السعودية عليه بهدف إنهاء وجوده والتي باءت جميعها بالفشل الذريع وكانت هزائمها متتالية – لجأت لعربان الخليج طلباً للمساعدة فتفتق الذهن الخليجي الذي تمرس بصناعة الإرهاب وحياكة المؤامرات على نسج بيانه (الفلتة) واعتبار حزب الله المقاوم للاحتلال الإسرائيلي منظمة إرهابية!!!!! وفور تلاوة بيانه صدر أول تعليق عن الأمم المتحدة وقال الناطق باسم المنظمة الدولية في سابقة: لدينا قوائمنا بشأن التنظيمات الإرهابية وقائمة مجلس التعاون الخليجي مسألة ثنائية. ما تقوم به السعودية اليوم ليس جديدا، إنما مارسته طوال عقود مع سورية الممانعة في عهد الرئيس الخالد حافظ الأسد في ثمانينيات القرن الماضي (حرب الإخوان المسلمين في سورية بالوكالة عن الصهيو بترو دولار) بغض النظر عن فشل مخططهم إلاّ أنهم عادوا وتآمروا على سورية في عهد الرئيس (بشار الأسد) كما يحدث اليوم على الأرض السورية، مهمة آل سعود وعربان الخليج العمل على استهداف كل قائد عربي يقاوم إسرائيل وهذا ما نراه اليوم في هجومهم على الرئيس بشار الأسد وسماحة السيد حسن نصر الله. مؤامرات آل سعود مستمرة منذ تأسيس الفكر الوهابي الذي أشعل الحروب في العراق وافغانستان وسورية واليمن.. وإلاّ ما هي الحجج التي وضعت لشنها ..!!؟؟ في الماضي كان الفكر الوهابي (السعودي) يسرح ويمرح سراً، أما اليوم فأصبح علناً، فكر قائم على القتل والذبح والتقطيع لكل من يعارضه كما يحصل اليوم في العراق وسورية واليمن ولا اعتقد أن آل سعود سيستمرون في الحكم بعد فشلهم سياسياً وعسكرياً واقتصادياً ثم اجتماعياً. ما نراه من تهجم سعودي على المقاومة اللبنانية (حزب الله) ليس على خلفية خطاب السيد حسن نصر الله كما يقال وإنما بسبب مشاركته الجيش العربي السوري في إفشال حربهم الضروس الذي أشعلوها في سورية بالنيابة عن الصهيو أمريكية والتي كانت نتائجها بعد خمس سنوات ليست كما يحلو لهم. فكر قائم على ايديولوجية مقاومة للاحتلال الإسرائيلي كـ(حزب الله) وفكر قائم على مساندة هذا الاحتلال كـ(السعودية) لايمكن لهما أن يلتقيا !!؟؟ حزب يتمتع بمصداقية لدى العدو قبل الحليف لايهزه ما يفعله جوقة حكام حمقى يقبعون في خليج يسمى عربياً، جوقة تتخبط يمنة ويسرة خوفاً من انعكاس تلك الانتكاسات التي منيّت بها في سورية واليمن والعراق ولبنان.

Copyrights © assad-alard.com

المصدر:   http://www.assad-alard.com/head.php?id=36