عاجل

القبض على سارقي الكابلات الكهربائية بين محطتي دير علي وعدرا    تراجع أسعار الذهب عالمياً الأربعاء مع ارتفاع الدولار والتركيز على بيانات التضخم الأمريكية    انخفاض أسعار النفط الأربعاء لليوم الثاني مع زيادة مخزونات الخام الأمريكية    

تقرير يكشف قيمة الأموال السورية المهربة إلى الخارج

2017-10-26 -- 11:45 ص

كشف تقرير حديث لـ" مركز دمشق للأبحاث" مداد، إلى أن أموال المغتربين السوريين في الخارج ستكون ذات أهمية كبيرة في مرحلة إعادة إعمار سورية وسوف يكون لها مساهمة بشكل كبير في إعادة تمويل.

 

و أشار التقرير إلى ان المغترب السوري قد يرغب في الإسهام في عملية إعادة الإعمار، من خلال توظيف أمواله على شكل ودائع في المصارف السورية المحلية، ذلك بغية دعم قدرتها على الإقراض. أو قد يأخذ إسهامه شكل اكتتاب على سندات خزينة صادرة عن الدولة السورية، سواء أكان ذلك بالعملة المحلية، أم العملة الأجنبية. كما يمكن للمغترب السوري أن يفتتح فرعاً لشركته في سورية، أو أن يقوم بشراء أسهم لشركات سورية

 

و تشير التقديرات الرسمية وغير الرسمية إلى أن حجم رؤوس الأموال السورية الموجودة في الخارج والتي تراكمت خلال العقود الخمسة الماضية يتراوح بين 80 و140 مليار دولار أمريكي. ولقد أسهمت الأزمة الحالية من دون ريب، في هروب جزء إضافي هام من رؤوس الأموال السورية إلى الخارج بطرق مختلفة، لاسيما إلى دول الجوار، يمكن تقديره بنحو 20 مليار دولار أمريكي. بعضها أخذ شكل إيداعات في المصارف، وبعضها تم استثماره في مشاريع صناعية وخدمية، كان للخبرة السورية فيها اسمٌ عريق وباعٌ طويل

 

فالودائع السورية في لبنان قبل الأزمة  كانت تقدر وسطياً بـ 16 مليار دولار أمريكي من أصل 144 مليار دولار أمريكي حجم الودائع في البنوك اللبنانية. ومع بداية الأزمة السورية ارتفع رقم احتياطي مصرف لبنان بشكل خاص من 29 مليار إلى 37 مليار، ولم تعلن السلطات النقدية اللبنانية مصدر هذه الزيادة، رغم أن هذه المدة شهدت انخفاضاً في واردات السياحة اللبنانية وضعف التحويلات من الخليج وأوروبا، وهذا يدل على أن هذه الزيادات الكبيرة والمفاجئة مصدرها سوري بشكل أساسٍ.

 

وفي الأردن، تُقدر  رؤوس الأموال السورية المستثمرة حتى نهاية عام 2014، نحو 140 مليون دولار وتشكل حوالي نسبة 15% من حجم الاستثمارات الأجنبية فيه، في حين بلغ عدد المستثمرين السوريين 191 مستثمراً، وبلغت المصانع السورية المسجلة هناك 370 مصنعاً

 

وتُقَدّر بعض المصادر رؤوس الأموال السورية التي هربت إلى مصر للاستثمار بـ 2 مليار دولار، إذ ناهز عدد المستثمرين السوريين في القاهرة وحدها إلى 100 مستثمر وظفوا أموالهم في قطاعات مختلفة، كان أهمها صناعة الألبسة الجاهزة والمطاعم والمحلات التجارية، كما أنشأ السوريون هناك 70 معملاً وهناك 300 شركة قيد الإنشاء، مما وفر بحدود نصف مليون فرصة عمل.

 

كما يُقدر مجموع الاستثمارات السورية في تركيا ب 1.2 مليار دولار. إذ توجه الكثير من رجال الأعمال مع أموالهم وممتلكاتهم إلى الأراضي التركية بفعل الأزمة، وتم نقل العديد من المعامل وخطوط الإنتاج القريبة إلى هناك، تحديداً إلى لواء اسكندرون، وقد شكل عام 2015 عام إنشاء الشركات السورية في تركيا، حيث وصلت أعدادها لأكثر من عشرة آلاف شركة مسجلة وغير مسجلة، بحسب تقارير صادرة عن الحكومة التركية شكلت نسبة 22.3% من مجموع الاستثمارات الأجنبية عام 2015 في تركيا الذي بلغ حدود 300 مليون دولار.

 

إن تبلور فكرة الحل السياسي وانتهاء الأزمة في سورية لا يعني بالضرورة الشروع في رحلة العودة للأموال السورية التي غادرت في الماضي. فإذا ما عدنا بالذاكرة قليلاً إلى الوراء أي إلى مرحلة ما قبل الأزمة، وما شهدته من انفتاح اقتصادي، وازدياد إسهام القطاع الخاص في الناتج المحلي بشكل كبير، نجد أن النتائج لم تكن مشجعة تماماً، فالبيئة القانونية والتنظيمية بشكل عام ومناخ الاستثمار بشكل خاص لم يُسهما بالقدر الكافي في جذب أموال السوريين المغتربين في الخارج.

 

الإسهام: بعد أخذ العوامل الموضوعية المتعلقة بخروج رؤوس الأموال للمواطنين السوريين والتي تعود لما قبل الأزمة وتلك المتعلقة بالأزمة الراهنة، فإنه يمكن تقدير حجم هذا المصدر ليتراوح بين 20 مليار دولار أمريكي كحد أدنى، نتيجة عودة تلك الأموال التي غادرت بفعل الأزمة و30 مليار دولار أمريكي، نتيجة القدرة على استقطاب 10% من الأموال السورية الموجودة في الخارج.

B2b


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account