عاجل

مواعيد مباريات اليوم الخميس 25-4-2024 والقنوات الناقلة    محافظ اللاذقية يلغي القرار المتعلق بتخفيض مخصصات النقل العام    الإعلام الإسرائيلي يهاجم عالم آثار مصري مشهور لهذه الأسباب ؟    

الغارديان: "الدواعش" التونسيون يغادرون إدلب للعودة إلى بلدانهم

2017-09-15 -- 00:25 ص

ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، ان المئات من عناصر «داعش» المنشقين عن التنظيم تجمعوا قرب الحدود السورية التركية في محافظة إدلب، وذلك استعدادا للعودة إلى بلدانهم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وبحسب تقرير للصحيفة نشر، اول امس فان عشرات المقاتلين السابقين (بينهم تونسيون)في التنظيم نجحوا فعلا بعبور الحدود السورية التركية المشددة، إلى مدنٍ وبلدات حدودية في الأسابيع الأخيرة.
وأضاف أن أربعة من عناصر «داعش» المنشقين من الجنسية السعودية وصلوا إلى المناطق الحدودية في مطلع الشهر الجاري، وذلك بعد دفعهم ألفي دولار أمريكي للمهربين مقابل تخطي حراس الحدود الذين قتلوا عشرات المتسللين هذا العام وحده.
وأوضحت الصحيفة أن نزوح مسلحي «داعش» استمر من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم إلى أجزاء أخرى من سورية والعراق طوال العام الماضي 2016، إذ فقد «داعش» جزءاً كبيراً من أراضيه في هجومٍ شنته القوات العراقية والجيش السوري وحلفاؤه، بمساعدة ودعم من طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ونقلت «الغارديان» عن مواطن سعودي كان يقاتل مع التنظيم في سورية بأواخر شهر تموز الماضي، قوله إن «ما يصل إلى 300 من عناصر داعش السابقين، والذين يعد كثير منهم من السعوديين، أنشؤوا مجتمعاً شمال مدينة إدلب، التي تسيطر عليها حالياً جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة».
وأضاف «أبو سعد» البالغ من العمر 26 عاماً أن « معظم المقاتلين يريدون المغادرة مثلي، ويدرك الكثير منهم أنَّ التنظيم كان يخدعهم، فيما لا يثق آخرون في النصرة، أغلب المنتمين السابقين لداعش يرون الآن أنَّهم كانوا ينتمون للفئة الباطلة».
واوضح أن «المواطنين السعوديين، وكذلك بعض الأوروبيين والمغاربة والمصريين، تجمعوا معاً كمصد ضد جبهة النصرة التي تمارس نفوذها عبر إدلب، والريف المحيط، حيث لم يكن لتنظيم «داعش» وجود منظم في المنطقة منذ أوائل عام 2014»، لافتا إلى أنه لن يعود إلى السعودية إذا كان ذلك يعني الحكم عليه بالسجن.
وبينت الصحيفة البريطانية أن أعضاء سابقين في التنظيم قد عادوا بصورة مطردة إلى إدلب وطلبوا اللجوء منذ أواخر عام 2015، حيث أفادت تقارير بان «عشرات الآلاف من مقاتلي داعش قُتِلوا خلال المعارك في سبيل الاحتفاظ بالأراضي التي استولوا عليها من منتصف عام 2014، كما أن الآلاف من المتطرفين المحليين عادوا إلى مجتمعاتهم المحلية».
من جهة ثانية أكد مسؤولون فرنسيون سراً، إنَّهم «يفضلون لو أن مواطنيهم الذين سافروا للانضمام إلى داعش قد ماتوا في ساحات المعارك، وإنَّهم لا يعتزمون دعم أولئك الذين يرغبون بالعودة الآن»، وقد عبرت دول أوروبية أخرى عن مشاعر مشابهة، حيث أصبح المُنشقون عن «داعش» في مرحلةٍ ما ذوي أهمية كبيرة لوكالات الاستخبارات التي لم تحقق سوى نجاحٍ محدود في اختراق التنظيم.
وكان مراقبون أشاروا في وقت سابق، إلى ان أعداداً كبيرة من المسلحين وأسرهم يحاولون الآن مغادرة الدول التي دمرتها الحروب تماماً، الأمر الذي يشكل تحديات كبيرة لمجتمع الاستخبارات العالمي، الذي ينظر إلى المنتمين السابقين لـ»داعش» باعتبارهم تهديداً معادياً لا يمكن التعامل معه، ويرى أنَّ إعادة إدماجهم بالمجتمع أمر صعب.

رأي خبير

اللواء فؤاد حسين، الخبير في مكافحة الإرهاب الدولي: «الخطورة الأكبر تتمثل في أن العناصر العائدة، لديها احترافية في العمل الإرهابي، لاسيما أنهم تلقوا تدريبات على صناعة المتفجرات وحرب الشوارع، وغيرها من فنون القتال و لديهم عقيدة تكفيرية وعدوانية تجاه المجتمعات التي سيعودون إليها».


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account