المحلية

العقود الآجلة لأسعار الذهب بصدد تحقق رابع مكاسب أسبوعية في خمسة أسابيع

2017-08-11 -- 13:20 م

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب  في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الأمريكية موضحة أعلى مستوياته منذ السادس من حزيران/يونيو الماضي وسط الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وفي ظلال قلق الأسواق حيال التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

في تمام الساعة 03:37 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 16 كانون الأول/ديسمبر القادم 0.18% لتتداول حالياً عند 1,292.40$ للأونصة بالمقارنة مع الافتتاحية عند 1,290.10$ للأونصة، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.21% إلى مستويات 93.20 مقارنة بالافتتاحية عند 93.40.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن قراءة مؤشر أسعار المستهلكين والتي أظهرت نمو الضغوط التضخمية إلى 0.1% مقابل الثبات عند مستويات الصفر في حزيران/يونيو الماضي، دون التوقعات عند 0.2%، بينما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته استقرار وتيرو النمو عند 0.1% أيضا دون التوقعات عند 0.2% وأظهرت كل من القراءة السنوية للمؤشر تسارع وتيرة النمو إلى 1.7% دون التوقعات عند 1.8، بينما أوضحت القراءة السنوية الجوهرية للمؤشر ذاته استقرار وتيرة النمو عند 1.7 متوافقة بذلك مع التوقعات خلال الشهر الماضي.

هذا وقد توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع الدول التي تمتلك أسلحة نووية بأنها ستواجه "النار والغضب" إذا ما قامت بتهديد الولايات المتحدة، ما عقبه أعلن كوريا الشمالية عن تباحثها لخطط إطلاق صواريخ على جزيرة جوام في المحيط الهادي التي تخضع للنفوذ الأمريكي، وصولاً إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون يوم الأربعاء الماضي بأنه لا يعتقد أن هناك تهديد وشيك على بلاده.

وفي نفس السياق، فقد حذر جيش كوريا الجنوبية يوم أمس الخميس نظام بوينغ يانغ من أنه سيواجه ردا قويا إذا ما اقدم على خطوة شن هجوماً صاروخياً على جزير جوام، ونود الإشارة إلى أن تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية خلال الأسبوع الجاري قد ساهم بشكل ملحوظ في دعم أداء العقود الآجلة لأسعار الذهب لنشهد أعلى مستوياتها في شهرين مع تراجع شهية المخاطرة لدى المستثمرين وتحول السيولة من أسواق الأسهم العالمية إلى المعادن النفسية التي تعد ملاذ آمن ومخزن للقيمة لحين اتضاح الرؤية.