عاجل

مواعيد مباريات اليوم الخميس 25-4-2024 والقنوات الناقلة    محافظ اللاذقية يلغي القرار المتعلق بتخفيض مخصصات النقل العام    الإعلام الإسرائيلي يهاجم عالم آثار مصري مشهور لهذه الأسباب ؟    

السيناريو الكامل...هكذا تستعد روسيا لضربة أمريكية جديدة في سورية

2017-04-29 -- 09:15 ص

"المعادلة تغيرت"، هذا ما وصفت به وسائل إعلام عالمية عديدة العلاقات الروسية الأمريكية، بعد الضربة الأمريكية على قاعدة "الشعيرات" الجوية السورية.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أمر بإطلاق صواريخ "توماهوك" على قاعدة الشعيرات في 7 أبريل/نيسان، بعد اتهامات مزعومة بمسؤولية الجيش السوري عن استخدام الأسلحة الكيميائية، يوم 4 أبريل/نيسان، في "خان شيخون" بمحافظة إدلب السورية.

ونرصد في التقرير التالي، السيناريو الكامل لكيفية تحول العلاقات الروسية الأمريكية، واستعدادات موسكو لأي ضربة أمريكية جديدة محتملة في سورية.

ترامب "الشيطان"

تكشف استطلاعات رأي عديدة تحول الرأي العام الروسي بشكل كبير في توجهاته ناحية الرئيس الأمريكي الجديد، بعد الضربة الأمريكية لقاعدة الشعيرات.

وكشف استطلاع رأي أجراه مركز الأبحاث "فيتسوم" الروسي، أن شعبية ترامب بين الروس انخفضت من 38% وقت انتخابه إلى 13%، فيما وصفه نحو 399% بأنه رمز لـ"الشر" في العالم، بحسب ما نشره تقرير لصحيفة "أوراسيا ديلي مونيتور".

وأوضح الاستطلاع أن 53% من الروس يؤيدون استمرار العمليات الروسية في سورية.

ونشرت بدورها مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريرا أكدت فيه أن وجهة نظر موسكو بعد الضربة الأمريكية تغيرت تماما بشأن ترامب، وباتت تنظر إليه بصورة مشابهة لتلك التي تنظر بها إلى "أوباما أو بوش أو كلينتون".

سر التحول

وقالت مجلة "إيكونومست" البريطانية إن سر التحول في مواقف ترامب، يرجع إلى أنه كان يسعى للبحث عن "بطولة زائفة" تعيد إليه شعبيته في الشارع الأمريكي.

واستندت المجلة إلى استطلاع للرأي أجراه مركز "هارفارد-هاريس بول"، ونشرته صحيفة "هيل" الأمريكية، والذي كشف أن 66% من الأمريكيين يؤيدون الهجوم الأمريكي على قاعدة "الشعيرات".

وأشارت المجلة البريطانية إلى أن هذا التحول قد يكون بسبب "خيبة الأمل" الروسية في الرئيس الأمريكي، الذي لم يمنح لنفسه فرصة ليتأكد إذا ما كانت دمشق فعليا متورطة في الهجوم أم لا، وظهر مثل أي رئيس أمريكي "متسرع"، بحسب المجلة.

أدلة زائفة

"أدلة زائفة"، هذا ما وصفت به وزارة الدفاع الروسية مرارا وتكرارا تلك الأدلة المزعومة التي استندت عليها  الضربات الأمريكية، سواء من قبل الاستخبارات الأمريكية أو منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

وهاجمت وزارة الدفاع والخارجية الروسية والكرملين مرارا وتكرارا تلك الأدلة، وقدمت أدلة دامغة على أن الكيماوي استخدم من قبل الجماعات الإرهابية، ولكن وجهة النظر الأمريكية لم تتغير وأصرت على اتهام الحكومة السورية، فيما يوصف بأنه اتهام "متعمد" لتغيير مسار الحل السياسي للأزمة السورية، بحسب ما نقلته مجلة "فورين آفيرز".

وكانت "سبوتنيك" قد نشرت رسالة وجهها العالم الأمريكي ثيودور أيه بوستول، الأستاذ الفخري للعلوم والتكنولوجيا  وسياسة الأمن القومي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، التي فند فيها ادعاءات الاستخبارات الأمريكية فيما يتعلق بتورط الحكومة السورية في الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له خان شيخون في إدلب السورية، ولكن الإدارة الأمريكية ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وبعض الدول الأوروبية أصروا على توجيه أصابع الاتهام إلى الحكومة السورية .

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن كل ذلك ساهم في تغيير قناعات موسكو، بشأن التعويل على الإدارة الأمريكية الجديدة.

 

استعدادات موسكو:

تغيير القناعات الروسية، دفعها إلى الاعتماد على سياسات جديدة للاستعداد لأي ضربة أمريكية جديدة متوقعة في سورية، بحسب صحيفة "أوراسيا ديلي مونيتور".

وجاءت تلك الاستعدادات على النحو التالي:

- مذكرة السلامة:

كان مجرد التلويح بتعليق مذكرة منع الحوادث وضمان سلامة الطيران فوق الأجواء السورية بين روسيا والولايات المتحدة، له أثر كبير، في أي قرار أمريكي مرتقب بتوجيه ضربة أخرى إلى سورية.

وبعث تعليق المذكرة لعدة أيام رسالة إلى واشنطن بأن موسكو لم ترغب في استهداف الصواريخ ولا الطائرات الأمريكية، لكن عند تجاوزها الخطوط الحمراء فإن استهدافها سيكون أمرا يسيرا على الجميع، بحسب ما نشرته RT America.

 

- تعزيز 

كشفت تقارير روسية عديدة عن أن موسكو تبحث بصورة جدية تعزيز قاعدة "حميميم" الجوية الروسية في محافظة طرطوس السورية.

وأكد رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي، فيكتور أوزيروف، تلك التقارير بقوله: "التعزيز سوف يكون عن طريق دعم القوات الجوية والبرية والفضائية، إن اقتضت الحاجة…".

هذا وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن موسكو مضطرة لاتخاذ تدابير إضافية لحماية مجموعاتها في سورية بعد الضربة الأمريكية الأخيرة لمطار الشعيرات السوري.

- سحب تكتيكي:

كان رئيس هيئة العمليات التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي، قد قال إن روسيا سحبت نحو نصف مقاتلاتها التي كانت متمركزة في قاعدة حميميم في سورية.

ودفع ذلك الأمر الكثير من التقارير الدولية للحديث عن سبب سحب الطيران الروسي لطائراته، ولكن علل رودسكوي، قائلا  "يرجع السبب إلى أن عدد الجماعات الإرهابية في سورية انخفض".

ولكن تحدث موقع "ديفينس نيوز" العسكري إلى أن سحب الطيران الروسي لطائراته من قاعدة حميميم يرجع إلى رغبته في منح مجال أوسع لتعمل منظومات الدفاع الجوي الصاروخي والبحرية الروسية المتمركزة في القاعدة البحرية في طرطوس للتعامل مع أي ضربات أمريكية مرتقبة.

وكانت تقارير روسية عديدة قد أكدت أن موسكو بدأت في نشر منظومة "إس-300"، وتحدثت عن نشر منظومة "إس-400" للاستعداد لمجابهة أي ضربة أمريكية جديدة قد توجه إلى سورية.

ونشر المنظومات الصاروخية المتطورة تلك، لا يحتاج إلى وجود الكثير من الطيران الروسي، بل يحتاج أن تخلى الأجواء لعمل تلك المنظومات، حتى تتمكن من اصطياد الطائرات والصواريخ الأمريكية حال تفكيرها في توجيه ضربة جديدة.

المصدر" سبوتنيك


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account