عاجل

سيناتور اميركي: "طفح الكيل، لا يمكننا الاستمرار في تمويل هذه الحرب المروعة".    إصدار قرار بإلغاء تكليف المهندس قيس يوسف يوسف من وظيفة مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية    تكليف م. خالد_عبد العزيز علي مديراً للنقل في محافظة اللاذقية     

روسيا والولايات المتحدة تجاوزتا قصف سورية

2017-04-16 -- 20:00 م

نشرت صحيفة "كوميرسانت" مقالا كتبه معلقها السياسي مكسيم يوسين عن نتائج محادثات لافروف وتيلرسون في موسكو.

كتب مكسيم يوسين:

يمكننا أن نحكم على نتائج زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة ريكس تيلرسون إلى موسكو فقط عبر المعلومات، التي أفصح عنها الوزيران في المؤتمر الصحافي، حيث يمكننا الافتراض أن هذه المعلومات هي الجزء المنظور من جبل الجليد، لأن تفاصيل مناقشة موضوعات محددة في الكرملين بحضور الرئيس بوتين لم يُشر إليها لأسباب معروفة.

وبصورة عامة، كان الجزء الرسمي مهما، لأنه سمح بالحكم على أساس نبرة الكلام على اتجاه المحادثات. وإذا حكمنا عليها استنادا إلى الانطباع، الذي تركه المؤتمر الصحافي، فسنرى أنها كانت عملية، ولم تنمَّ عن مواجهة. لقد تجنب تيلرسون التقييمات الحادة لسياسة روسيا، فيما تحدث سيرغي لافروف بدبلوماسية عالية حتى عند التطرق إلى قصف سورية. وكوَّن هذا انطباعا بأن الوزيرين أرادا تقليص الأضرار، التي لحقت بالعلاقات الثنائية بسبب الهجمة الأمريكية.  

وقد نجحا في ذلك، حيث لم يركز أي منهما على الاختلافات بشأن الأزمة السورية، بل بدلا من ذلك أكدا أن الهدف الرئيس للدولتين العظميين هو القضاء على "داعش" والإرهاب الدولي. أي بعبارة أخرى، لم تعد مسألة "إطاحة الرئيس الأسد" بالقوة مهمة لواشنطن، على الرغم من إعلان تيلرسون أن على "الأسد الرحيل" مستقبلا، مضيفا أن هذا يجب ان يتم "بطريقة بناءة" تدريجيا، مع الأخذ بالاعتبار مصالح "كل الطوائف التي يمثلها الأسد". وهذا الكلام يمكن اعتباره نصرا لموسكو في الظروف الحالية.

والنجاح الأخر هو عدم سماع كلمة "العقوبات"، التي طرحها عشية اللقاء بعض حلفاء واشنطن وفي مقدمتهم بريطانيا وكندا في قمة "مجموعة السبع"، التي عقدت في مدينة لوقا الإيطالية.

ولم يستخدم ريكس تيلرسون، الذي سبق له أن درس بصورة جيدة كرجل أعمال شخصية فلاديمير بوتين، في المحادثات لهجة التهديد والإنذارات. لذلك بفضل هذا صار ممكنا اللقاء بالرئيس بوتين.

أما بالنسبة إلى الولايات المتحدة، فوفق نتائج محادثات موسكو، يمكنها اعتبار مناقشة المشكلة الكورية نجاحا لها. وبحسب مصادر الصحيفة، كانت هذه المسألة من أولويات زيارة تيلرسون إلى موسكو. وبالنتيجة لم يتحدث سيرغي لافروف عن الخلافات مع واشنطن، التي أرسلت مجموعة من سفنها الحربية نحو شبه الجزيرة الكورية. وبدلا من ذلك، أكد الطرفان اتفاقهما على ضرورة نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية. أي أن الصين أصبحت تلعب دور الخصم الرئيس للولايات المتحدة في هذه المسألة. وهذا أمر طبيعي، لأن القيادة الكورية الشمالية تعتمد على بكين في سياستها، وليس على موسكو.

هذا، ولم يتطرق الوزيران بصورة مفصلة إلى الأزمة الأوكرانية، واكتفيا بكلمات عامة تأكيد ضرورة تنفيذ اتفاقات مينسك. ويبدو أن الادارة الأمريكية الجديدة لم تحدد موقفها النهائي من الأزمة الأوكرانية، لذلك فهي ليست جاهزة بعد لمناقشتها.

روسيا اليوم


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account