أخبار سورية

سورية تشارك بالملتقى العلمي والتقني المنعقد في الجزائر

2023-05-21 -- 00:05 ص

بمشاركة الجمهورية العربية السورية بدأت أعمال الملتقى العلمي والتقني لأهم نتائج البحوث في مجال الزلازل وكيفية الوقاية من أخطارها، وذلك في جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية.

وبحث ممثل سورية وزير الأشغال العامة والأسكان المهندس سهيل عبد اللطيف عقب وصوله مع وزير السكن والعمران والمدينة الجزائري محمد طارق بلعريبي إمكانية تطوير التعاون الفني بين البلدين في مجال الزلازل وكيفية الوقاية من أخطارها.

وفي كلمة خلال افتتاح أعمال الملتقى أكد رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن أهمية هذا الملتقى في الرفع من مستوى الوعي وتعزيز سبل الوقاية لما قبل حدوث الكارثة والتأكيد على ضرورة وأهمية التحضير المسبق والمبني على أسس علمية للحد من آثار الكارثة بعد وقوعها.

ولفت ابن عبد الرحمن إلى أهمية تحسين فهم الخطر الزلزالي وتعزيز أنظمة المراقبة والإنذار المبكر وتعميم الدراسات وإدراجها في المناهج العلمية والدراسية وإشراك المجتمع المدني وكل الأطراف المعنية إلى جانب اللجوء إلى استغلال التكنولوجيا الحديثة.

ودعا بن عبد الرحمن إلى العمل على توعية القطاع الخاص لإشراكه في العمل الجماعي والاستثمار في الحد من مخاطر الكوارث وتعزيز هذه الاستراتيجية بتعميم الرقمنة وتوسيع مجال البحث للمراكز المتخصصة وتعزيز تمويلها، فضلاً عن توسيع شبكة الرصد الزلزالي واستغلال المقدرات في مجال النشاط الفضائي.

وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف ممثل سورية في الملتقى قدم للخبراء والمعنيين فكرة عن التجربة التي مرت فيها سورية جراء الزلزال الذي وقع في السادس من شهر شباط الفائت من حيث شدته وآلية التعامل معه، مشيراً إلى الخطة الوطنية التي وضعتها الحكومة السورية لمواجهة تداعيات الزلزال في المناطق المنكوبة.

وأكد الوزير عبد اللطيف في تصريح للصحفيين أهمية الاستفادة من المحاضرات والملتقيات والتجارب التي تم عرضها في فعاليات اليوم الأول للملتقى لمواجهة آثار الزلازل وأهمية الدراسات والتوصيات والكودات الهندسية التي تعنى بالوقاية ما أمكن من حصول الزلازل وأخذ الاحتياطات أثناء بناء المنشآت من حيث الالتزام بالدراسات الزلزالية وتدعيم الأبنية القديمة التي لم تكن مدروسة على الزلازل.

ويشارك في الملتقى مسؤولو الهيئات ذات العلاقة بالوقاية من مخاطر الكوارث ولا سيما الزلازل، وباحثون جزائريون ومن دول عربية وأجنبية، حيث يناقشون آخر ما توصلت إليه نتائج البحوث على المستوى العالمي في هذا المجال، والتقنيات الحديثة للبناء المضاد للزلازل، في إطار مقاربة جديدة تعتمد على المرونة وتعزيز القدرة على المجابهة، وتحسين مستوى الاستعداد وإعادة البناء على نحو أفضل في مجال التعافي.

يشار إلى أن الملتقى سيتابع يوم غد أعماله وجلساته وستكون هناك ورشتا عمل لإجراء المناقشات والإجابة على الاسئلة من قبل الخبراء ليختتم بعدها بتوصيات تخص الوقاية من الزلازل والتعامل مع آثارها.

يذكر أن هذا الملتقى الدولي في طبعته الأولى والذي جاء بعد 20 عاماً على الزلزال المدمر الذي ضرب ولاية بومرداس الجزائرية وبعد 3 أشهر على الزلزال العنيف الذي ضرب سورية سيكون فضاء علميا لتبادل الخبرات في مجال البحوث والتقنيات الحديثة للخروج بتوصيات تعطي نظرة جديدة لمجابهة أخطار الكوارث والزلازل والوقاية منها في الدول العربية.

كما سيكون موعداً سنوياً يتجدد في الجزائر لتقييم التجارب والتعامل مع مخاطر الكوارث الطبيعية في المنطقة العربية.