الاقتصاد والمال

بعد انكماش اقتصاداتها لربعين متتاليين .. الركود يطرق أبواب 21 دولة بينها الولايات المتحدة

2022-10-10 -- 14:35 م

طرق الركود الاقتصادي أبواب اقتصادات 21 دولة حول العالم، بعد تسجيلها انكماشا لفصلين متتاليين في ظل تشديد السياسة النقدية للبنوك المركزية، والتأثر بالحرب الروسية - الأوكرانية وتداعيات جائحة كورونا، ولا سيما أزمة سلاسل الإمداد التي زادتها الحرب، بجانب ظروف اقتصادية خاصة لكل دولة على حدة.
وانكماش الناتج المحلي الإجمالي لربعين متتاليين يعد أهم مؤشرات دخول الاقتصاد في مرحلة ركود، إلا أن هناك مجموعة من المؤشرات الأخرى بينها التوظيف في سوق العمل ومعدلات البطالة.
 شهدت اقتصادات 21 دولة انكماشا اقتصاديا لربعين متتاليين خلال العام الجاري، بينها الولايات المتحدة التي انكمش اقتصادها 1.6 في المائة خلال الربع الأول و0.6 في المائة في الربع الثاني، نتيجة تشديد السياسة النقدية من "الفيدرالي" برفع أسعار الفائدة حتى قاربت 3.25 في المائة، ما أضر بالنمو.
لكن على الجانب الآخر، أظهرت بيانات التوظيف لأيلول (سبتمبر) الماضي نموا أفضل من التوقعات بعد زيادة الوظائف غير الزراعية بواقع 263 ألف وظيفة، وتراجع البطالة إلى 3.5 في المائة.
ولم يعلن المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية في الولايات المتحدة، دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة الركود حتى الآن، وهو المسؤول الرسمي عن ذلك تاريخيا في البلاد.
ومن بين قائمة الـ21 دولة التي سجلت اقتصاداتها انكماشا لربعين متتاليين، دولتان عربيتان هما لبنان "بانكماش 20.3 في المائة و15 في المائة آخر فصلين"، واليمن "التى انكمش اقتصادها 2 في المائة و0.5 في المائة"، فيما دولة واحدة من مجموعة العشرين هي الولايات المتحدة الأمريكية.
فيما تعد ماكاو وأوكرانيا الأكثر انكماشا خلال الربع الثاني من العام بـ39.3 في المائة و37.2 في المائة على التوالي، في ظل تأثر الاقتصاد الأوكراني بالحرب مع روسيا منذ فبراير من العام الجاري مع تعرضه لضغوط جمة.
ووفقا للتوزيع الجغرافي، فإنه من بين الأكثر انكماشا ثمانية اقتصادات من قارة آسيا "كوريا الشمالية، هونج كونج، اليمن، بروناي، إيران، سريلانكا، لبنان، وماكاو".
بينما أربع دول من الأمريكتين الجنوبية والشمالية "الولايات المتحدة، ترينداد وتوباجو، فنزويلا، وسورينام"، وأربع دول أخرى من إفريقيا "جمهورية الكونغو، تشاد، غينيا الاستوائية، وجنوب السودان".
وانكمشت اقتصادات ثلاث دول من قارة أستراليا لفصلين متتاليين، هي بابوا غينيا الجديدة، كاليدونيا الجديدة، وفيجي، بجانب دولتين أوروبيتين هما ليختنشتاين، وأوكرانيا.
كان صندوق النقد الدولي قد خفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في تموز (يوليو) الماضي 0.4 في المائة عن التقديرات السابقة في نيسان (أبريل) إلى 3.2 في المائة لـ2022، وبـ0.7 في المائة إلى 2.9 في المائة لـ2023.