عاجل

القبض على سارقي الكابلات الكهربائية بين محطتي دير علي وعدرا    تراجع أسعار الذهب عالمياً الأربعاء مع ارتفاع الدولار والتركيز على بيانات التضخم الأمريكية    انخفاض أسعار النفط الأربعاء لليوم الثاني مع زيادة مخزونات الخام الأمريكية    

صحيفة لوفيغارو: هل نجح إيمانويل ماكرون في إقناع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتسوية الأزمة اللبنانية

2021-12-06 -- 08:55 ص

تحت عنوان: “فرنسا والسعودية إلى جانب لبنان”، تساءلت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية: هل نجح إيمانويل ماكرون في إقناع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي التقى به يوم السبت في جدة، بالعودة لمساعدة لبنان الذي لا يتوقف عن الغرق؟ الرئيس الفرنسي، أكد بعد محادثاته مع محمد بن سلمان، في ختام جولته الخليجية التي استغرقت يومين، أن الرجلين اتصلا هاتفيا برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

وأوضح ماكرون أن “السعودية وفرنسا تريدان الانخراط بشكل كامل من أجل إعادة تواصل العلاقة بين الرياض وبيروت” في أعقاب أزمة دبلوماسية خطيرة. وأضاف الرئيس الفرنسي أن إعادة الانخراط هذه لها أيضًا جانب مالي. لكن مسؤولاً لبنانياً في بيروت عبر عن “خشيته أن تكون المساعدة السعودية إنسانية فقط”. لن يسمح ذلك بمعالجة الجذور السياسية للأزمة اللبنانية.

وبحسب وسائل إعلام، فقد رفضت السعودية مقترحاً فرنسياً بدعوة رئيس الوزراء ميقاتي إلى لقاء ثلاثي مع ماكرون وبن سلمان. فكان على باريس الاكتفاء بمكالمة هاتفية. وقال إيمانويل ماكرون الذي كان من المقرر أن يتصل بالرئيس اللبناني ميشال عون يوم الأحد “إرادتنا هي أن تتمكن الحكومة اللبنانية من العمل بشكل طبيعي وأن تجتمع بأسرع ما يمكن وتنفذ إصلاحات مفيدة”، توضح الصحيفة الفرنسية.

ومضت “لوفيغارو” إلى التذكير بأن الأزمة الاقتصادية في لبنان تفاقمت بسبب الخلاف الدبلوماسي مع العديد من دول الخليج. واستدعت الرياض سفيرها في بيروت نهاية أكتوبر/ تشرين الأول وطردت السفير اللبناني إثر تصريحات لوزير الإعلام جورج قرداحي انتقد فيها التدخل العسكري للمملكة في اليمن، قبل أن يستقيل هذا الأخير عشية لقاء ماكرون- بن سلمان. كما حظرت الرياض الواردات من لبنان، وانتقمت ثلاث دول خليجية أخرى- البحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت- من بيروت.

واعتبرت “لوفيغارو” أنه ليس من المؤكد أن هذه المبادرة الفرنسية السعودية ستجعل من الممكن المضي قدما نحو تسوية الأزمة اللبنانية الطويلة. فالسعودية الداعم التاريخي للطائفة السنية، التي يعود إليها منصب رئيس الوزراء في لبنان، تكرر منذ أكثر من عام أنها لم تعد تريد المساعدة سياسياً ومالياً لبلد يسيطر عليه حزب الله حسب قولها. ففي يونيو/ حزيران الماضي، لم تحضر الرياض حتى المؤتمر الدولي لمساعدة الجيش اللبناني الذي نظمته فرنسا.

لكن هذا “الإنجاز الخجول”- تقول “لوفيغارو”-  سمح لإيمانويل ماكرون باسكات المنتقدين بشأن لقائه بمحمد بن سلمان، الذي بحسب وكالة المخابرات المركزية، “صادق” على اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في 2018، وهي جريمة شوهت صورة الأمير الشاب بشكل كبير. وقد أصبح إيمانويل ماكرون أول زعيم غربي يأتي ويصافحه في السعودية، حيث يعتقد الرئيس الفرنسي أن بلاده إذا أرادت أن يكون لها وزن في المنطقة، فإن الارتباط بأكبر دولة في الخليج أمر ضروري. وقد نددت منظمات حقوق الإنسان بلقائه مع محمد بن سلمان.


 


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account