الاقتصاد والمال

ارتفاع أسعار الذهب اليوم الجمعة مع انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي في أخر جلسات الأسبوع

2019-03-08 -- 07:20 ص

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية من الأدنى لها منذ 25 من كانون الثاني/يناير الماضي وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي موضحاً ارتداده للجلسة الثانية من الأعلى لها منذ 21 من حزيران/يونيو من عام 2017 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الصيني أكبر مستهلك للمعادن عالمياً وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 04:02 صباحاً بتوقيت غرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 نيسان/أبريل القادم 0.12% لتتداول حالياً عند 1,287.70$ للأونصة موضحة توالي ارتدادها من الأدنى لها في ستة أسابيع مقارنة مع الافتتاحية عند 1,286.70$ للأونصة، وسط انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.03% إلى مستويات 97.57 موضحاً توالي ارتداده من الأعلى له في قرابة عامين مقارنة بالافتتاحية عند 96.83.

هذا تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مؤشر الميزان التجاري والتي أظهرت تقلص الفائض إلى 34 مليار يوان أي ما يعدل 4.1$ مليار مقابل 271 مليار يوان أي ما يعادل 39.2$ مليار في كانون الثاني/يناير الماضي، أسوء من التوقعات التي أشارت لتقلص الفائض إلى 257 مليار يوان أي ما يعادل 26.2$ مليار، وذلك مع تراجع الصادرات بصورة فاقت التوقعات واتساع تراجع الواردات أيضا بصورة فاقت التوقعات.

على الصعيد الأخر، تترقب الأسواق حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي، للكشف عن بيانات سوق العمل والتي قد تعكس انخفاض معدلات البطالة إلى 3.9% مقابل 4.0% في القراءة السابقة لشهر كانون الثاني/يناير الماضي، وذلك وسط التوقعات بأن تعكس قراءة مؤشر التغير في الوظائف للقطاعات عدا الزراعية تباطؤ وتيرة خلق الوظائف إلى 180 ألف وظيفة مضافة مقابل 304 ألف وظيفة مضافة في كانون الثاني/يناير.

ويأتي ذلك بالتزامن مع صدور قراءة متوسط الدخل في الساعة والتي قد توضح تسارع وتيرة النمو إلى 0.3% مقابل 0.1% في كانون الثاني/يناير، وأيضا بالتزامن مع الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة كل من مؤشر المنازل المبدوء إنشائها وتصريح البناء، واللتان قد يعكسان انخفاض تصاريح البناء وارتفاع المنازل المبدوء إنشائها خلال كانون الثاني/يناير.

ومن المتوقع أن تعكس قراءة مؤشر تصاريح البناء تراجعاً 2.9% إلى نحو 1,287 ألف تصريح مقابل ارتفاع 0.3% عند نحو 1,326 ألف في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بينما قد تظهر قراءة مؤشر المنازل المبدوء إنشائها ارتفاعاً 9.9% إلى نحو 1,184 ألف منزل مقابل تراجع 11.2% عند نحو 1,078 ألف منزل في كانون الأول/ديسمبر، بخلاف ذلك، تتطلع أيضا الأسواق لتطورات المحادثات التجارية القائمة بين أكبر اقتصاديين في العالم.

ويأتي ذلك على أعتاب اللقاء المرتقب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الرئيس الصيني شي جين بينج في وقت لاحق من هذا الشهر، وسط أمال المستثمرين بتوصلهم إلى صفقة تجارية تجنبهم اندلاع حرب تجارية وبالأخص في أعقاب اتساع العجز في الميزان التجاري الأمريكي لأعلى مستوى له في عقد من الزمان وتقلص الفائض في الميزان التجاري الصيني بشكل موسع في أخر أشهر العام الماضي.

ويذكر تصريحات المسئولين في واشنطن وفي بكين كانت إيجابية حيال سير المفاوضات، إلا أن التوصل لتوافق تام واتفاق لم يتم بعد، وذلك بالتزامن مع تنامي التوقعات بتباطؤ وتيرة النمو العالمي من جراء الحمائية التجارية التي انتهجتها الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس الجمهوري ترامب منذ منتصف العام الماضي مع فرضه لتعريفات جمركية على واردات بلاده ورد بعض البلدان بالأمر ذاته على وارداتهم من الولايات المتحدة.

وفي نفس السياق، فقد تابعنا أمس الخميس خفض البنك المركزي الأوروبي لتوقعاته لوتيرة نمو اقتصاديات منطقة اليورو للعام الجاري إلى 1.1% مقارنة بتوقعاته السابقة عند 1.7% وإطلاقه بشكل مفاجئ لجولة منح قروض للمصارف في المنطقة بهدف تحفيز وتيرة النمو، وذلك عقب ساعات من خفض منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقعاتها مرة أخرى لوتيرة نمو الاقتصاد العالمي للعام الجاري 2019 والعام المقبل 2020.