عاجل

مواعيد مباريات اليوم السبت 20-4-2024 والقنوات الناقلة..    مياه الشرب تهدد الأميركيين بـ"أمراض خطيرة"    هل زودت تركيا إسرائيل بالمعلومات لصد الهجوم الإيراني ؟    

النائب ماجد حليمة لـ آساد الأرض: اطالب أن يعفى الاعلام الخاص من جميع الرسوم وأن يعامل معاملة الاعلام العام وأن يدعم من الاعلان والاعلام.. وبرأيي أن الاعلام يتحمل تقصير بعض الجهات التي حتى الآن لم تر للإعلام الدور المهم

2016-05-17

حوارنا اليوم مع عضو مجلس الشعب الجديد المنتخب بالدور التشريعي الثاني لعام 2016

النائب الإعلامي ماجد حليمة من مواليد دمشق قدسيا 1954، يحمل إجازة في الآداب قسم الدراسات الفلسفية والاجتماعية إضافة إلى حصوله على دبلوم بالعلوم السياسية في موسكو، عمل في حقل الإعلام منذ عام 1979 ومحرراً ورئيس تحرير فترة اخبارية ومديرا للأخبار في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون. ومن ثم مديراً عاماً للهيئة في عام 2006.وثم مديراً عاماً للمؤسسة العربية السورية للإعلان.

قام بكتابة العديد من المقالات والتعليقات السياسية ، كما قدم العديد من البرامج الاذاعية والتلفزيونية إلى جانب العديد من الدراسات والبحوث الاعلامية، وتلقى دورات في التأهيل الاعلامي داخل سورية وخارجها وشارك في عدد من الملتقيات والمؤتمرات الاعلامية في سورية وخارجها.

الكثيرون قالوا عنه أنه يتمتع بسمعة مهنية جيدة، والكثيرين اعتبره أنه يحمل مفاتيح العمل الاعلامي ووصفوه بانه صاحب إدارة طموحة.

نبدأ حوارنا مع السيد حليمة بالسؤال الأول:

•      ماذا سيقدم مجلس الشعب الجديد لناخبيه؟

ج : بدأ السيد حليمة إجابته بالتوجه لي قائلاً:  

 من المبكر جداً الحديث عن ماذا سيقدم مجلس الشعب لناخبيه، ومع هذا .. بالتأكيد لديّ تصورات حول مستقبل العمل في مجلس الشعب في المرحلة القادمة أنا والعديد من الزملاء الذين نجحوا في هذه الدورة.

اؤكد لك أنني وزملائي لامسنا من خلال جولاتنا ولقاءاتنا وتفاعلنا مع المواطنين الذين منحونا أصواتهم في المناطق التي قمنا بزيارتها هموما كثيرة وتطلعات كبيرة تحمّلنا مسؤولية كبيرة جدا.

 نأمل أن نكون قادرين على تحقيق هذه الطموحات أو هذه التطلعات بالأحرى لنجسد فعلا أننا ممثلون حقيقيون لهذا الشعب وهذا يتطلب منا بذل أقصى جهد ويحمّلنا مسؤولية كبيرة للعمل من أجل تحقيق تطلعات وطموحات شعبنا العظيم.

من اجتمعنا بهم خلال زياراتنا إلى العديد من المناطق  تمثل أغلبية آراء الشعب السوري خاصة في ظل الحرب التي تتعرض لها سورية منذ أكثر من خمس سنوات.

أنا اؤمن بأن مهمتنا الأولى كأعضاء برلمانيين حقيقيين  أن نكون رديفا حقيقياً لقواتنا المسلحة التي حملت مسؤولية الدفاع عن الوطن بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وقدمت آلاف الشهداء دفاعا عن سورية ووحدة وسيادة أراضيها. هذه المهمة، أساسية للمجلس البرلماني القادم.

 والمهمة الأخرى هي مساندة وتقديم الدعم لأسر الشهداء وأبنائهم الذين يستحقون منا كل العناية والاهتمام والرعاية لما قدمه شهداؤنا من تضحيات أغلى بكثير مما يمكن أن يحصلوا عليه وهذه مسؤولية الجميع طبعا بالإضافة إلى مهمات أخرى في دعم الاقتصاد الوطني والعمل على تحسين ظروف المعيشة الاقتصادية والاجتماعية .

وبمناسبة انتخاب مجلس شعب جديد في سورية، و بغض النظر عن موقف ما يسمى بـ "المعارضة" الخارجية من ذلك هناك جملة من الأسئلة تدور في ذهن المواطن السوري منها :

•      هل سيساهم هذا المجلس في معالجة مشاكل وقضايا الشعب السوري كـ القضايا المعيشية والغلاء والفساد والنهب؟

اعتقد بأنه إضافة إلى المهام السابقة هذا سيكون مهمة أساسية من مهمات عملنا في المجلس القادم.

·       كيف ذلك ؟ كرسالة مستقبلية

في البداية ستكون هدفنا الرئيسي ومن واجبنا من الآن فصاعداً أن نرى الأمور الداخلية بعين المواطن لا بعيننا .

·       إلى أي مدى يمكن أن ينجح هذا الموضوع ؟؟

سينجح إن وضعناه ضمن الهدف الجاد وبالأفعال لا بالأقوال.. وعلينا جميعاً أن نسعى إليه بكل ما أوتينا من قوة وإرادة وتصميم.

·       مرة أخرى كيف يمكن أن ينجح هذا الاصرار الجاد ؟؟

أرى ذلك من خلال تفعيل عملنا في المجلس وتطوير عملية الرقابة والمحاسبة والحفاظ على المال العام.

•      هل هذا المجلس مؤهل لمحاسبة الحكومة على أدائها وتقصيرها وسياستها الضارة، وحجب الثقة عنها؟ وأخيراً وبعيداً عن المثاليات هل هذا المجلس بأكثرية نوابه يمثلون مصالح ومطالب الشعب السوري المحقة والمشروعة في العيش الكريم؟

ج: لا توجد سياسة ضارة للحكومة ولكن قد يكون هناك تقصير لدى بعض الوزارات يمكن معالجتها، والمجلس مؤهل وقادر على محاسبة الحكومة ومساءلتها عن نشاطاتها وأعمالها مجتمعة أو كل وزارة على حدة، هذه من مسؤوليات المجلس الذي نص عليه الدستور وعلى المجلس بأعضائه المنتخبين أن يمارس هذا الحق بمسؤولية لخدمة القضية الوطنية أولاً ولتعزز صمود الوطن وتحفظ حقوق المواطن ومستوى معيشته وكرامته ثانياً.

ـ كيف سيكون هذا بعد أن فشل المجلس السابق والأسبق في الوصول إلى ثقة الشعب بما وعدوا به في المهرجانات الخطابية لنيل صفة العضوية؟؟؟

ج -  اعتقد أن المجلس السابق قام بدور مهم خلال فترته ولا سيما في ظل الأزمة ولكن المواطن يحتاج إلى أشياء أكبر خاصة الملموسة منها..  طالما أن المواطن لم يلمس أي حركة تؤدي إلى تحسين معيشته سينظر إلى المجلس القديم بمنظور هش،  لذلك هذا الأمر يحّمل المجلس الجديد مسؤولية كبيرة في أن يعمل على تواصل أكثر مع المواطنين وعلى ملامسة تطلعاته وحاجاته بطريقة أكثر فعالية ليستطيع أن يترجم ما يريده. على كل أتمنى أن ينجح المجلس الجديد في مهامه المنصوص عليها في النظام الداخلي للمجلس ولا سيما في ظل هذه الحرب الشرسة التي تتعرض لها سورية قرابة الست سنوات.

من خلال التجربة السابقة توصل المواطن السوري الى قناعة مفادها أن هذا المجلس لايلعب دوره كمؤسسة تشريعية، بل دوره اقتصر على تصديق وتوقيع المشاريع المحالة من الحكومة .

·       ماهو الدور المعول على مجلس الشعب بعد الاستحقاق الانتخابي الذي عكس إلى حد ما الرأي العام ومتطلبات المواطن السوري؟؟؟؟؟

ج: سبق وذكرت أن للمجلس مهمات كبيرة جدا تمّ الحديث عنها في الإجابة عن السؤال الأول كما أن هذه المهمات هي مهمات على مدى سنوات مستمرة وأنا بتقديري في ظل هذا العدوان الذي تتعرض له سورية سيكون المشوار طويلاً وشاقاً وعلى المجلس أن يقدم على أعمال مهمة تخدم الوطن والمواطن .

كيف يرى السيد حليمة التصعيد السياسي والميداني في الأيام الماضية القريبة وكيف ترى مشوار وقف الأعمال القتالية  التي اتفق عليها كل من روسيا وأمريكا؟؟

ج  – نحن تابعنا ما جرى في جولات جنيف التفاوضية بين وفد الحكومة السورية ووفود المعارضة بالإضافة إلى ما يسمى بوفد معارضة الرياض,

في البداية قدم وفد الحكومة الرسمي ورقة عمل متكاملة تبّين وجهة نظره وتصوره للحل وناقشها مع دي ميستورا وتم الحوار بشأنها بعدة لقاءات، بينما لم نجد أي آراء أو ورقة عمل قدمت من المعارضة الأخرى خاصة ما سميّت بوفد معارضة الرياض لتقتصر طلباتهم  بالأسطوانة  المشروخة المكررة "الانتقال السياسي للسلطة"  معتقدين أن ما لا يستطيعون الحصول عليه خلال السنوات الماضية في الميدان سيحصلون عليه بجولة من المفاوضات وهذا وهم وتخريف.

أنا أرى أن وفد الحكومة استطاع بحكمته  وبثقة الشعب السوري الذي يمثله أن يوجه ضربة قاضية لوفد الرياض لينتهي به الحال إلى الانسحاب بعد أن أُصيب بهستيرية  دفعته إلى أن يتخبط  يميناً وشمالاً ترجمت من خلال مواقفه المستفزة ومستغلاً الحديث عن الجوانب الإنسانية مسخراً معه مختلف وسائل الاعلام المدعومة من البترو دولار.

ونتيجة فشلهم المريب في المفاوضات  لجؤوا هم ومشغلوهم  إلى تفجير الوضع بحلب معتقدين أنه ربما يتم إحراز تغيير ما في الوضع الميداني ليتم استغلاله في العملية التفاوضية القادمة في جنيف.

·       هل سيبقى اعضاء مجلس الشعب في الدور التشريعي الجديد يصفقون للحكومة ويوافقون على كل ما يرد منها رغم ماعاناه الشعب من قراراتها؟

ج  – أكيد لا.

·       كيف ذلك؟

ليست المسألة بالتصفيق لها أو بمعارضتها أو المواجهة معها ... برأيي مجلس الشعب مهمته كمؤسسة دستورية متابعة عمل الحكومة ومراقبة هذا العمل ... توافق بمسؤولية على ما تطرحه إذا كان يخدم الشأن العام وتعارض ما تراه غير ذلك وهذا دور أساسي لنا.

•      هل تؤيد عرض جلسات مجلس الشعب على الهواء مباشرة كما يحدث في الكثير من الدول الديمقراطية؟

 ج  – نعم دون تردد.. ومن المهم أن يتابع الناس ما يناقشه المجلس من قضايا وموضوعات ، وهذا لا يتوفر إلا عبر وسائل الإعلام خاصة التلفزيون.

·       مالذي تغير في الاعلام السوري بعد الازمة؟ ماهي مرتكزات الاستراتيجية الاعلامية التي يُعمل عليها؟

ما في شك أن للإعلام دوراً كبيراً ومهماً في مواجهة الأزمة، قد يكون بدأ مرتبكاً ، لأن الأزمة صدمتنا جميعاً ولم نكن لنتخيل حجم ما يخطط لهذا البلد.

 لكن وللأمانة أقول إن زملائنا في المؤسسات الإعلامية وبالنظر إلى الإمكانيات المتوفرة استطاعوا أن ينجزوا بفعالية واندفاع وطني كبير في التصدي لهذا العدوان الشرس الذي طال سورية بشتى المجالات. 

 واستبسل الإعلاميون  كلٌ في مجاله المرئي والمسموع والمكتوب ومواقع الالكترونية العام والخاص في إظهار بشاعة ما تعرضت له سورية من مؤامرة.. ومنها بدأت سلسلة شهداء الاعلام تتوالى لتصل إلى أربعين شهيداً من مختلف مؤسساتنا الاعلامية .

قد لا يرضينا الاعلام في تغطية معينة وقد نلاحظ قصورا في جوانب عدة  وهذا أمر طبيعي ولكن إذا عرفنا حجم الحصار الذي فرض على سورية ومنه مؤسساتنا الإعلامية خاصة الإذاعة والتلفزيون حيث تم حجبها من القمرين نايل سات وعرب سات نعرف حجم الدور المهم الذي لعبه الإعلام السوري وهذا يؤكد الدور الوطني المهم الذي كان يقوم به الإعلام السوري في كشف أبعاد المؤامرة وفضح قنوات التزييف أمثال العربية والجزيرة وغيرهما من القنوات التي كانت تشترك معها في تشريع سفك الدم السوري ولو لم يكن لهذا الإعلام السوري هذا الدور الوطني المؤثر لما لجؤوا إلى انزاله من الأقمار الصناعية.

 لذلك أنا اثمن هذا الدور وأشد على أيدي زملائنا في المؤسسات الإعلامية بما يقومون به، لكن للأسف لما نشهده ببعض القنوات الأخرى التي تعمل دون أي ضابط أو مسؤولية.

على كل أريد أن أقول أننا يجب أن نطالب وأنا واحد منهم ممن عملوا في هذا المجال لسنوات طويلة أن يعمل بكل طاقاته وإمكانياته وأن ينظر إلى الاعلام بمسؤولية أكبر وأن يقدم له الدعم الذي يريد (مادي ومعنوي) ليتطور أكثر وليكون أكثر فعالية لآن الدور القادم للإعلام السوري سيكون أكبر وأرى أن يفسح المجال للإعلام الخاص  ويكون له دور أكبر على الخريطة الاعلامية السورية وليكون جزءاً من منظومة الاعلام الوطني بشقيه العام والخاص وليكون مدافعاً عن سورية وعن قضاياها الكبرى ولا سيما في هذه الفترة بالضبط ..اطالب أن يعفى الاعلام الخاص من جميع الرسوم وأن يعامل معاملة الاعلام العام وأن يدعم من الاعلان والاعلام.. وبرأيي أن الاعلام يتحمل تقصير بعض الجهات التي حتى الآن لم تر للإعلام الدور المهم.

•      من المعروف ان الاعلاميين قدموا شهداء كثر في المعركة الوطنية.. ماذا قدمتم لأسر شهداء الاعلام .. .؟؟

ج- بالتأكيد مهما قدمنا لأسر الشهداء لا يفي حق الشهيد مما قدمه من دمائه الطاهرة لهذا الوطن ولكن الوزارة بمؤسساتها وبالتعاون مع بعض الجهات قدمت بعض المساعدات العينية.. أقامت لهم فعاليات تكريمية تعبيراً عن تقدير الاسرة الإعلامية لهم .. المهم أن يتم احتضان هؤلاء وأن يقدم لهم الدعم الحقيقي في العمل وأن تدرس ظروفهم المعيشية ومعالجتها بما يمكنهم من حياة كريمة كباقي الشهداء، قلنا في البداية يجب تأمين مستلزمات حياة كريمة لهم.

 

•      هل تعاملت الدراما السورية مع الازمة ؟

ج  – نسبياً نعم ولكن المطلوب أكثر اندماجا بهذا الموضوع مع أنها قُدمت بعض الأعمال التي تحاكي الأزمة، كأفلام ومسلسلات ولكن المطلوب أعمال أكثر اهتماماً بما شهده المجتمع السوري وما ستفرزه هذه الأزمة من موضوعات ممكن أن تكون ذات تأثير كبير في الدراما السورية، لأن الدراما السورية ممكن أن تلعب دوراً مهماً في كشف ما تعرضت له سورية  وتشاهد في كل منزل ولها جمهورها  العربي وهو ما نتمنى أن نراه في المستقبل في اعمال الدراما السورية.

 

•      السؤال الأخير : بحكم خبرتك في المجال الإعلامي ... هل سنشهد في المستقبل دور لك في تصحيح بوصلة الإعلام السوري ليكون في الصف الأول بين الإعلام العربي المتابع ..

ج – بوصلة الإعلام السوري بوصلة وطنية وواجبنا تعزيز هذا الاتجاه ودعمه وتطويره وهذه مسؤوليتنا كإعلاميين و مهمتي الأخرى  بالشأن العام ومتابعة ما يطرحه المواطنون والناس من مقترحات وآراء ومن ثم متابعة معالجة تلك المشاكل .

إضافة إلى ذلك متابعة عمل الاعلام ومؤسساته مع وزارة الاعلام بغية أن نكون فريق عمل منسجماً متفاهماً يسعى إلى تطوير الإعلام والارتقاء به إلى مستويات أفضل، هذا بالإضافة إلى عملنا كأعضاء مجلس الشعب في التشريع والرقابة وغير ذلك من نشاط يقوم به المجلس.

 


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account