عاجل

مياه الشرب تهدد الأميركيين بـ"أمراض خطيرة"    هل زودت تركيا إسرائيل بالمعلومات لصد الهجوم الإيراني ؟    الميادين: نيران من لبنان باتجاه هدف عسكري في محيط عرب عرامشة    

الدكتور محمد سيد أحمد لـ آساد الأرض: • سورية جزء من الأمن القومي المصري وهي قلب العروبة النابض والبوابة الرئيسية للدفاع عن الأمن القومي المصري. • الربيع العربي المزعوم هدفه القضاء وبشكل نهائي على فكرة القومية العربية. • جزيرتا تيران وصنافير أرض مصرية كما تؤكد كل الوثائق التاريخية.

2016-05-12

تارة يدافع عن سورية وتارة يدافع عن اليمن وغيرهما من البلدان العربية التي تتعرض لهجمات شرسة من البترو دولار بالرغم من أنه جند نفسه لمواكبة كل ما يخطط ضد وطنه مصر ...عرف عنه أنه سياسي شرس لا يعرف حدوداً في مواجهة من تسول له نفسه النيل من سورية وغيرها فما بالك مصر  .. يسعى بشتى الوسائل إلى المطالبة بتحقيق  العدالة الاجتماعية للمجتمع المصري .

حوار خاص تجريه صحيفة آساد الأرض مع السياسي والكاتب المصري الدكتور محمد سيد أحمد حول مجريات الأحداث في مصر وبعض الدول العربية منها سورية:

- عرفك الشعب السوري أثناء الحرب على سورية مدافعاً شرساً في وجه ما تتعرض له بلدهم من تدمير ممنهج وحرب إعلامية تضليلية غير مسبوقة ....

-- بالفعل كانت معرفة الشعب العربي السوري بي من خلال الظهور الإعلامي المكثف منذ بداية الأزمة دفاعاً عن سورية وتحذيراً للشعب العربي السوري من المخطط الصهيو أمريكي الذى يهدف الى تقسيم وتفتيت سورية وتدمير جيشها الذي يشكل عقبة في طريق الكيان الصهيوني.

- منذ إعلان الحرب على سورية من ضمن ما سمي /ربيعاً عربياً/ لم يدرك كثير من العرب ولاسيما المصريين حقيقة ما تواجهه سورية من مؤامرات ودسائس .. أنت دكتور محمد متى أدركت أن ما تواجهه سورية ما هو إلا مؤامرة كونية تستهدف ثوابتها  ومواقفها المقاومة في وجه العدو الصهيوني ؟

-- منذ اللحظة الأولى أدركت أنها مؤامرة حتى قبل حدوث الربيع العربي المزعوم فالمخطط قديم ومنذ بدأ في العراق قبل سنوات كنا نتوقع أن الدور سيأتي على سورية نظرا لصلابة موقفها في مواجهة العدو الصهيوني وتشكيلها ودعمها لمحور المقاومة الذي كبد العدو الصهيوني خسائر فادحة عبر العقود الأربعة الماضية، وبعد أن فشلت أمريكا وكيانها الصهيوني عبر عشر سنوات من المفاوضات مع الراحل العظيم حافظ الأسد في أن يوقعوا سلاماً مذلاً على غرار كامب ديفيد ووادي عربة أوسلو كانوا يعتقدون أنهم سوف يصلون لحل واتفاق مع خليفته الرئيس بشار الأسد لكن وعبر عشر سنوات أخرى خابت كل آمالهم لأنه قد ورث الكرامة والشرف والصمود والتحدي والمقاومة والممانعة من والده الذي فضل أن يورث شعبه قضية يحارب ويناضل من أجلها على  أن يورثهم سلاماً مذلاً مع العدو الصهيوني لذلك كان لابد من أن تحين الفرصة لضربه والإطاحة به, وجاءت فرصة الربيع العربي المزعوم, لذلك حضرت في بداية الأزمة للدفاع عن سورية قلب العروبة النابض والتي تشكل إحدى أهم البوابات الرئيسية للدفاع عن الأمن القومي المصري،  وكنت أدرك أن سورية هي الدولة العربية الوحيدة غير مؤهلة للثورة فهي الدولة العربية الوحيدة التي يأكل شعبها مما يزرع ويلبس مما يصنع ولديها اكتفاء ذاتي وعدالة اجتماعية إلى جانب عدم وجود دولار واحد دين خارجي خاصة للغرب وأمريكا.

- يدرك المصريون ولاسيما القوميين منهم أن أمن مصر من أمن سورية هل هذه القناعة ما زالت قائمة على مستوى القيادة والشارع المصريين.... يقول  البعض إن خوفك على سورية مبالغ فيه ودفاعك عن القيادة السورية  مبالغ فيه أيضاً ....ما تعليقك ؟؟؟

-- بالقطع هناك قناعة تامة للقوميين المصريين وخاصة الناصريين بأن سورية هي جزء من الأمن القومي المصري, لذلك كان قائدي وزعيمي جمال عبد الناصر يقول إن الأمن القومي المصري يرتبط بثلاث دوائر هي الدائرة العربية والدائرة الإفريقية والدائرة الإسلامية, وكان يدرك أهمية سورية للأمن القومي المصري والسعي لعقد وحدة معها على هذه الخلفية, فمن يقرأ التاريخ يعرف ذلك جيداً فمصر لم تحتل تاريخيا إلا عبر بوابتها الشرقية وغالبا ما يبدأ المحتل بالإقليم الشمالي وينتهى بالإقليم الجنوبي. بالطبع هناك من المصريين من يدرك ذلك خاصة قادة الجيش لكن على المستوى الشعبي تراجع هذا الوعي إلى حد كبير. ولعل إدراكي لأهمية سورية بالنسبة للأمن القومي المصري هو ما جعلني متخوفاً جداً وبشكل يبدو للبعض مبالغاً فيه على سورية وقيادتها حيث أدرك أن من بدأ بسورية سيثني بمصر لذلك وهبت نفسي وقلمي للدفاع عن سورية شعبا وجيشا وقائدا منذ بداية الأزمة وأعتبر نفسي جندياً في هذه المعركة التي أعتبرها معركة الشرف والكرامة ليس دفاعا عن سورية أو مصر فقط بل دفاعا عن شرف وكرامة الأمة العربية كلها.

- في بداية الحرب على سورية صدق أغلبية المصريين أن ما يحدث في سورية ثورة وأن لها مطالب هل تغير الرأي العام المصري بعد أن تجاوزت الحرب أعوامها الخمسة ؟؟؟ ؟؟؟؟

- - أعتقد أن الرأي العام المصري قد أدرك مؤخرا أن ما يحدث في سورية هو مؤامرة, وكان كثير من المصريين لا يفهمون حقيقة المؤامرة في البداية وكانوا يتعجبون من مواقفنا لكنهم بعد صعود الإخوان المسلمين لسدة الحكم في مصر أدركوا حقيقة المخطط واستردوا وعيهم وعرفوا أن ما يحدث في سورية هو ما يحدث في مصر وتونس وليبيا واليمن ومن قبلهم العراق والسودان والصومال ولبنان.

- كيف تقيم تعاطي الإعلام المصري مع الحرب على سورية ؟؟؟

- - الإعلام المصري للأسف خاضع لرجال الأعمال من زمن مبارك وهم مرتبطون بأجندة خارجية أمريكية صهيونية خليجية لذلك كان ومازال ينظر للحرب الكونية على سورية على أنها ثورة شعبية, وبالطبع حاولنا اختراق الإعلام المصري من خلال ظهورنا على بعض هذه القنوات والمحطات الفضائية في مواجهة من يطلقون على أنفسهم المعارضة السورية ونجحنا الى حد كبير في فضحهم أمام الرأي العام المصري وهو ما جعل الكثير من المصريين يغيرون من مواقفهم تجاه الأزمة السورية.

 - ما الفرق بين ثورتي  25 يناير و 30 يونيو اللتين قامتا في مصر وإلى أي مدى ساهمتا في تحقيق مطالب المصريين ؟؟؟

-- الفرق بين ثورة 25 يناير و30 يونيو في مصر أن الأولى قام بها الشعب واستولى على الحكم فيها جماعة الاخوان المسلمين الارهابية . أما الثانية فقد قام بها الشعب وعادت عصابة مبارك لتسيطر على الحكم بل وتسيطر على كل مفاصل ومؤسسات الدولة فيسيطرون على الاقتصاد الوطني والإعلام والحكومة ومجلس النواب, وبالتالي لم تتحقق حتى الآن أي مطالب للشعب فالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية التي طالب بها المصريون في الثورتين لم يتحقق منهما شيء على أرض الواقع بل تزداد أحوال المصريين المعيشية سوءاً.

7- في قضية جزيرتي صنافير وتيران ينقسم الإعلاميون والباحثون المصريون ويقدم كل منهم رأيه ووثائقه التي تؤكد أو تنفي أحقية مصر في ملكيتهما .... انت ما رأيك في هذه القضية وكيف ترى أبعادها ؟؟؟

ج - أعتقد أن قضية تيران وصنافير لها أبعاد أكبر مما هو معلن وأنا على قناعة بأن الأرض مصرية كما أكد قائدي وزعيمي جمال عبد الناصر, وكما هو مستقر في العقل والضمير الجمعي المصري, وكما تؤكد كل الوثائق التاريخية, فحتى اللحظة الراهنة لم تبرز السعودية دليلاً واحداً على ملكيتها للجزيرتين بل إن كتب الجغرافيا التي تدرس بالمملكة تؤكد أن الجزر مصرية, والخوف أن تقوم السعودية بالسماح لأمريكا ببناء قاعدة عسكرية فوق الجزيرتين وخاصة أن أمريكا لا تملك أي قواعد في البحر الأحمر وهذا هو أحد أحلامها وبالطبع هذا تهديد للأمن القومي المصري.

- هل انت راضٍ عن تغطية الإعلام المصري لما يجري في حلب ؟؟؟

- - غير راضٍ عن تغطية الإعلام المصري لما يجري في حلب لكن وللحق قد تمكنا خلال الأيام الماضية من الظهور على التلفزيون المصري الرسمي وكنت ضيفهم وأيضا على ثلاثة برامج رئيسية على الفضائيات المصرية برنامج إبراهيم عيسى على قناة القاهرة والناس وكنت ضيفه, ثم الفنانة السورية ابنة مدينة حلب رغدة مع لميس الحديدي على قناة cbc  , ثم الإعلامي المصري عمرو ناصف مع وائل الابراشي على قناة دريم , وهو ما أجهض المخطط لدى الشارع المصري الى حد كبير.

- هل ترى أن هناك تنسيقا ما بين القيادتين السورية والمصرية على الصعيدين السياسي والأمني ؟؟؟

- - أنا واثق من وجود تنسيق بين القيادتين في مصر وسورية على الصعيدين السياسي والأمني منذ فترة طويلة ولا أخفيكِ سراً أنني ومن خلال لقاء مع الرئيس الأسد في تشرين 2013 وفى أعقاب الإطاحة بالإخوان المسلمين من سدة الحكم في مصر سألت الرئيس سؤالا مباشرا عن وجود قنوات اتصال مع القيادة المصرية وأكد سيادته أن هناك قنوات اتصال عديدة وعلى أعلى مستوى بين مصر وسورية, وعاد بعد ذلك وفي صيف 2015 وفي لقائه مع عمرو ناصيف على قناة المنار وأكد على وجود تنسيق كبير سياسي وأمني مع مصر.

- لماذا تأخر المثقفون والإعلاميون المقاومون عن إنشاء جبهة إعلامية سياسية مقاومة مهمتها مواجهة إعلام البترو دولار ... ؟؟؟

- - للأسف الشديد طالبنا ومازلنا نطالب بتكوين هذه الجبهة الإعلامية السياسية لمقاومة ومواجهة إعلام البترو دولار الذي ينفذ الأجندة الامريكية الصهيونية ولا سيما أننا ندرك حجم الدور الذي يقوم به الجنرال (إعلام) في هذه المعركة, وأعتقد أنه لا توجد إرادة حقيقية لدى المثقفين والإعلاميين المقاومين لإنشاء هذه الجبهة الإعلامية الموحدة بدلاً من العمل الفردي, وأعتقد أيضا أن المال يلعب دوراً مهماً في العجز عن تشكيلها فالمسألة تتطلب مبالغ مالية طائلة تفوق قدرات هؤلاء المثقفين والإعلاميين المقاومين.

- بعد اجتياح ما يسمى "ثورات الربيع العربي " شوارع أهم الأقطار العربية التي ترفع شعار القومية العربية والتضامن العربي منهجاً, أين ترى القومية العربية في المستقبل وهل  ترى أن هدف هذه "الثورات" النيل من العروبة كمبدأ جامع للشعوب العربية وهل ما زالت في أحسن أحوالها  ؟

-- أعتقد أن أحد أهم أهداف الربيع العربي المزعوم هو القضاء وبشكل نهائي على فكرة القومية العربية, لذلك ما زال لدي أمل من النجاح في تكوين هذه الوحدة العربية لمواجهة مخططات التقسيم والتفتيت, وأرى أن مصر وسورية مؤهلتان لذلك, نظراً لأن جيشيهما هما من أجهض هذا المخطط حتى اللحظة الراهنة, والظرف الراهن يسمح بوحدة عربية لمكافحة الإرهاب على أقل تقدير، فشبح الارهاب يهدد كل الأقطار العربية دون استثناء حتى الدول العربية التي استخدمت كأداة في يد الأمريكي والصهيوني لدعم وتمويل الإرهاب في الأقطار العربية التي شهدت الربيع العربي المزعوم.          


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account