عاجل

مياه الشرب تهدد الأميركيين بـ"أمراض خطيرة"    هل زودت تركيا إسرائيل بالمعلومات لصد الهجوم الإيراني ؟    الميادين: نيران من لبنان باتجاه هدف عسكري في محيط عرب عرامشة    

باقون بين أسدين أم حفاة بين أمريكا والصهيونية !؟ بقلم زيزس حمورابي

2020-07-06

باقون بين أسدين أم حفاة بين أمريكا والصهيونية !؟ بقلم زيزس حمورابي

ليست المراحل السياسية محط مقارنة بين عمرين أو بين أسدين أو بين عليين أو بين عيسيين أو بين مريمين أو بين فاطمتين أو بين خولتين أو بين عائشتين و إنَّما هي ذلك البعد الطاغي في الأحداث حتَّى تداخل المراحل بما لا يمحو هويتها و تشابهها و بما لا يلغي طابعها الفريد المستقل في عوالم البصمات و الوجوه و الأصوات!
كان معاوية داهية لكنه ألهم أغاثا كريستي كيف تبني أركانها داخل حرم بيته الأعوج و كان عمر بن عبد العزيز متراخياً إلى درجة جعل الحكم من خلالها في منطقة تحتاج أوتاد التثبيت رماداً متطايراً في كلِّ الاتجاهات العالمية و لم يكن أبو سفيان باحثاً عن بيت المسلمين الآمن و إنَّما عن قصر غروره المشيَّد من جماجم عدم فقدان الجاه و وحده الجاه الذي يجعل الجماجم لَبِنات البيوت العوجاء!

يحاول بعض السوريين من المأجورين الحاقدين أو من قصيري النظر أو ممن تسرقهم مآسيهم الشخصية من عقول التحليل جعل المراحل حافية بين أسدين لم يقولا عن نفسيهما أنَّهما ربَّان لا يخطئان و إنَّما قالا أنَّهما من البشر الخطَّائين و خير الخطَّائين التوَّابون و توبة الزعماء لا تكون بالتضرع بل بإعادة قراءة و محاكاة المراحل كي تنتج و تلد تقاطعات الصواب أو الأقرب إلى هذا الصواب و من ينكر ما بناه الأسدان و ما أسَّسا له في استقرار سورية و جعلها سوراً لا يمكن اختراقه إلا إذا قالت الخيانة قولها و قد قالت و على نفس الصعيد قال حماة سورية الصامتون قولهم و منعوا الخونة من إسقاطها ؟!

لسنا الغارقين في أبجديات المجهول يتطاير شرر الروايات في أعيننا و إنَّما نحن صنَّاع الحبكات المنسابة مع كلِّ ظرف رغم أنَّ الظرف الذي نعيشه هو أقسى ظرف جعل الناس حفاة عراة على صعيد الفقر المادي لكنَّه من نظرة أخرى جعلهم أغنى المتمسكين بقرار الوطن الواحد خارج جغرافية التيئيس و داخل امتدادات الأمل الساكن في كل تفصيل من عوالم أبجديات هذا الشعب الذي أدهش المجمعات السياسية بفكرة الاقتتال كما أدهشها بفكرة المصالحة التوسعية!

بدأ الأسد يبحث عن استئناس التمهيد فمهَّد لفكرة الديمقراطية الجديدة بأسس خارج أسس الصرعات و الموضات و باتت ديمقراطية الانتظار في انتظار استحقاق سورية الجديدة قاهرة القيصرالأعوج و حامية القياصرة المستقيمين في كل رواية يقرؤها الآباء في آذان البنين!


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account