عاجل

قضاة العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل    استشهاد وإصابة عدد من المدنيين والعسكريين جراء عدوان إسرائيلي على ريف حلب    القبض على سارقي الكابلات الكهربائية بين محطتي دير علي وعدرا    

«حقنة» أول الشهر.. بقلم سمير عبد الرحمن

2019-03-05

كدت أشك بما حولي قبل عدة أيام فنحن تجاوزنا زمن سقوط القذائف والخوف منها ولم يعد من معطل لحركة الناس إلا الطاقة التي يستخدمونها لحركتهم حسبما يقول صديقي الحلاق عبد!
فمنذ بداية العام الدراسي والشوارع تغص بكل شيء.. مواطنون، دراجات، سيارات، وبسطات، وووو غيرها بينما الطريق يكاد أن يكون خاوياً من المارة يومها والسبب- كما يقول- الجيوب الفارغة من الطاقة الحقيقية.
فمن يتجول في المدينة أواخر الشهر يحظى بفرصة جيدة للتمتع والتسوق النظري ومعرفة أحوال الأسواق بدرجة أكبر، حيث يلاحظ تراجع الازدحام والحركة وتغدو النصيحة التي توجه للمواطن:
لا تتسوق إلا في العشر الأخير من الشهر فالبضائع تكثر والكساد يظهر في حرص الباعة على إرضاء الزبون.
وحسبما تقول جارتنا «أم حسن» أنفقنا أجورنا كاملة مكملة غير منقوصة في الأيام الأولى من الشهر ولن نستطيع شراء أي شيء قبل بداية الشهر التالي ( وقعدنا في بيوتنا) ولولا جارنا البقال «أبو الزين» الذي يمدنا بما نحتاجه من البيض والألبان على دفتر الحساب كنا سنأكل خبزنا من دون «غميس».
وفي رأي «أم حسن» أصبح الراتب معادلاً لحقنة الديكلون التي نحتاجها عند ارتفاع حرارتنا واشتداد آلامنا، وبهذه الحقنة نتحرك ويعم النشاط بل إن تسميتها بحقنة الحياة يبدو مناسباً أكثر مع ملاحظة أن مفعول الحقنة أصبح ينتهي في وقت أقل ويحتاج المواطن حقنة ثانية وثالثة لتعينه على استكمال الشهر، وبما أن الحقنة مقننة بسبب العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب على مجتمعنا فما على المواطن إلا استثمار حقنته بأفضل شكل ممكن، ولأن المواطن غير قادر بنفسه على إيجاد البرمجة التي تعينه لقضاء الشهر كاملاً بحقنة واحدة لذلك أقترح إيجاد برنامج لتيسير حركة المواطنين والحفاظ على طاقتهم في الوقت نفسه مع تنظيم تشغيلها وبما أن كل مواطن يحمل بطاقة ذكية أقترح أن يبدأ العمل ببرنامج تحريك المواطن حسب الأرقام الموجودة على البطاقة الذكية وبذلك نحافظ على طاقة المواطن ونخفف الهدر والازدحام ونحافظ على نشاط الأسواق.
وربما تحل بعض المشكلات الأخرى تلقائياً، مثل مشكلات النقل والازدحام وزيادة الطلب على بعض المواد والغذاء والسيولة المادية وربما أشياء أخرى ستظهر مع تطبيق البرنامج ولمن يعدّ اقتراحنا مبالغاً فيه نذكره أن هناك من اقترح لحل مشكلة الازدحام مؤخراً صرف الموظفين على دفعات، وبالمقارنة بين المقترحين، فإن اقتراحنا أشمل وأغنى ويحل عدة مشكلات مجتمعة.

صحيفة تشرين


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account