عاجل

مواعيد مباريات اليوم الخميس 25-4-2024 والقنوات الناقلة    محافظ اللاذقية يلغي القرار المتعلق بتخفيض مخصصات النقل العام    الإعلام الإسرائيلي يهاجم عالم آثار مصري مشهور لهذه الأسباب ؟    

السعودية والمهمة التدميرية في لبنان والمنطقة:" صفقة القرن".. بقلم امين محمد حطيط. الثورة

2017-11-21

السعودية والمهمة التدميرية في لبنان والمنطقة:" صفقة القرن".. بقلم امين محمد حطيط. الثورة

 

عقدت السعودية التي تدعي العروبة و الإسلام و تروج لفكرة قيادتها للعالمين العربي والإسلامي ، عقدت مع ارباب المشروع الصهيو أميركي ( خاصة اميركا وبريطانيا وإسرائيل) ما اسمي "صفقة القرن " فيها من التفاصيل و الجزئيات الكثير الا انها تختصر بأمر واحد هو "تصفية القضية الفلسطينية" لصالح المشروع الاستعماري، وشطب فلسطين و شعبها من الخريطة الجيوسياسية للمنطقة وحلول إسرائيل مكانها و  اعتبارها مكون رئيسي قيادي فيها ما يعيد  الى الاذهان المشروع الذي طرحه شمعون باريس في العام 1982 بعد ان اكمل تنفيذ معاهدة كمب دافيد مع مصر و اخرجت المقاومة الفلسطينية من لبنان الى تونس و ظن ان كل العوائق قد زالت و باتت إسرائيل قادرة على  تصفية القضية بالشكل الذي تريد و وفقا للمفاهيم و المصطلحات التي تفرضها  و في طليعتها رفض النظر الى الفلسطينيين كشعب له حقوق سياسية و في طليعتها حق بالكيان السياسي على ارضه التاريخية فلسطين .

وعليه فان "صفقة القرن " التي يتحدثون عنها هي في الحقيقة "مؤمرة القرن " لتصفية القضية الفلسطينية، هي صفقة خيانة دخلت فيها السعودية مع العدو مقابل ان يمكن شخص طلق المنطق والدين والأخلاق، يمكن من الاستيلاء على العرش الذي أقامه جده على ارض الجزيرة العربية ليكون له فيها مملكة باسم جده الاكير سعود. فأي صفقة ستكون هذه العملية الخيانية للامة وحقوقها والتي لا تنفذ الا عبر تدمير بلاد العرب وقتل شعبها وتشريد من نجا من الة القتل السعودية.

 في البدء نقول ان ما يتصاعد الحديث عنه اليوم بوصفه "صفقة القرن " ليس وليد الساعات والأيام الأخيرة بل هو في الحقيقة امر فعل سابق خرج اليوم الى العلن وامتلك الطرف المسمى غربيا فيه امتلك الوقاحة الفجور الذي يمكنه من العمل به علانية، اما في التنفيذ الميداني فانه بدا فعليا وبهذه الصيغة منذ اليوم الأول لإضرام الحريق في الجسم العربي الحريق الذي اسموه "ربيع عربي “. وتنفيذا لهذه المؤامرة كان الهدف الرئيسي والاستراتيجي الاهم للعدوان على المنطقة، كان راس المقاومة ومحور المقاومة ولذلك كان استهداف سورية التي تشكل القلعة الوسطى لمحور المقاومة من جهة، وقلب العروبة النابض، والحارس لفكرة العروبة الحقة التي يراها الرئيس الأسد قيم حضارية وإنسانية يعبر عنها بلغة تجمع كل من اقام على الأرض في المنطقة التي تتخذ من العربية لغتها دون ان يكون في الامر عنصرية او شوفينية ودون ان يكون فيه اقصاء او استبعاد لاحد من جميع الذين يقيمون على تلك الأرض من سانها الأصليين.

نعم كان استهداف سورية يستند الى هذين السبين موقعها المقاوم، هويتها القومية العربية الحقيقية ودورها في الحفاظ على هذه الهوية التي تدرك عميقا طبيعتها، وترفض ان تكون العروبة غدرا وخيانة وتامر وقتل وتدمير، فالعروبة كما يرى الرئيس الأسد وعبر عنه مؤخرا هي حضارة وتعاون ولقاء وبناء وثقافة ولا يمكن ان تكون كما يمارسها حكام السعودية ومن يدور في فلكها من دول الخليج خاصة، لا يمكن ان تكون قتلا ودمارا ومؤامر ات وإذا كانت كما يبغون ويمارسون فاننا لا نريدها كما قال الرئيس الأسد أيضا.

و لانهم يمارسون العروبة خلافا لحقيقتها دخلت السعودية و  من معها في  مؤمرة التصفية المسماة " صفقة القرن" التي ابرمتها مع إسرائيل وأميركا و انفقت من اجل تنفيذها المليارات من الدولارات منذ سبع سنين لتدمير البلدان العربية بدءا بليبيا التي اعدمتها كل مقومات الدولة ، و صولا الى اليمن الذي تمارس فيها الإبادة الجماعية عبر القصف و الحصار التجويعي و نشر الكوليرا ، مرورا بالعراق و سورية التي حاولت تدميرها فأخرجت صاغرة مهزومة منهما و وصولا الى لبنان الذي خططت له لإبادة المقاومة و خطفت رئيس حكومته في خطة بدت مؤخرا انها كانت في ا منتهى الغباء الممزوج بالوقاحة والفجور. دون ان ننسى البجرين حيث تدعم حاكمها الذي يمارس القهر والإبادة المعنوية ضد شعبه.

و مع هذا نجد ان المؤمرة المسماة صفقة حققت تدميرا و تجويعا و تشريدا و نجحت في لبيا في تدميرها ، لكنها فشلت و عجوت في الأمكنة الأخرى عن تحقيق المراد بدءا في سورية و العراق الدولتان اللتان صمدتا بوجه الإرهاب التكفيري الوهابي السعودي و سحقتا داعش و من معها من فصائل إرهابية و بات الحديث عن تحقيق انجاز للعدوان هناك ضرب من السطحية و السخافة او العمى الاستراتيجي .و في اليمن مرغ انف السعودية بوحل الفشل وهاهي السنوات الثلاث من العدوان تشارف على الاكتمال و السعودية عاجزة عن رد صاروخ بالستي يسقط على الرياض فيرعبها بعد ان اطلق بيد يمنية من شعب تجوعه السعودية بحصار اجرامي .

اما في لبنان فان هزيمة السعودية في كيدها ومؤامرتها عليه لم تتطلب وقتا كثيرا ولم يتعد الأسبوعين، حيث كان الأداء اللبناني وعلى كل الصعد رائعا في نسج وحدة وطنية وانتاج حالة دولية حاصرت السعودية التي وجدت نفسها معزولة تتخبط في فضيحة اعتقال رئيس حكومة دولة مستقلة وتهرب من الحقيقة الى الكذب الفاضح والممجوج وهي تنفي واقعة الاعتقال حتى ظهر الفرنسي ومد لها حبل الخروج من المستنقع مع ما بحفظ لها ماء الوجه.

ان السعودية الخائبة والمهزومة في العراق وسورية ولبنان، والمتعثرة في البحرين والفاشلة في اليمن، السعودية التي هذا وضعها تتصرف بجنون وهيستيريا ظانه ان هذا يحجب الهزيمة ويمكنها من السير قدما في مؤامرة "تصفية القضية الفلسطينية"، ولكن يبدو ان شركاء السعودية في المؤامرة واعون للنتائج وهم يعلمون ويدركون جيدا ان فلسسن القضية لا يمكن ان تصفى ولا يمكن ان تشطب طالما ان هناك مقاومة تتمسك بها، وكيف بك اليوم والمقاومة ومحورها هم في اعلى مستويات القوة التي لم تبلغها مذ وجدت.

لهذا نجد في تنفيذ المؤامرة تسارع في الخطوات السعودية الى الحد الذي اثار هواجس الأردن نفسه ومراوغة إسرائيلية مع تمهل بسبب الخوف من المقاومة، واسرائيل تعلم ان لا تصفية للقضية طالما هناك مقاومة وان لا اجتثاث للمقاومة الا بحرب والحرب عاجزة هي عنها. هذه هي المعادلة التي تفهمها إسرائيل ولذلك تترك السعودية في الميدان لتقارع المقاومة دون ان تتحمل هي النتائج ولهذا اختارت السعودية الساحة اللبنانية لتواجه المقاومة فيها، وهنا السؤال عن النتائج؟

لا نشك مطلقا بان حلم إسرائيل هو تنجح في تنفيذ مؤامرة "صفقة اقرن " التي ما كان الحريق العربي الا من اجلها ، لكن حرص إسرائيل و علمها بالحقائق يمنعها من الغرق بالأحلام الوردية لانها تعلم ان المقاومة تجاوزت مواطن الخطر على وجودها و دورها خاصة بعد النصر الاستراتيجي العالي المستوى الذي حققته في العراق و سورية ، لكن إسرائيل لن تكون متضررة اذا شجعت السعودية على محاولة العبث باستقرار لبنان و امنه على ان تتحمل السعودية وحدها المسؤولية دون ان ترتد الاثار عليها ، و طالما ان في السعودية قيادة حاقدة حمقاء جشعة لا تراعي في علاقاتها مع الاخر الاّ و لا ذمة ، فان لبنان ينبغي ان يكون على حذر دائم من تلك المساعي السعودية الشيطانية خاصة و ان في الداخل اللبناني من المرتزقة و العملاء رغم ضعفهم ، فيه ما يغري السعودية بتكرار المحاولة رغم الفشل .


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account