عاجل

قضاة العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل    استشهاد وإصابة عدد من المدنيين والعسكريين جراء عدوان إسرائيلي على ريف حلب    القبض على سارقي الكابلات الكهربائية بين محطتي دير علي وعدرا    

في دمشق: أكبر وأحدث مركز للفنون البصرية في الشرق الأوسط

2015-12-01

يعتبر المركز الوطني للفنون البصرية في دمشق أكبر وأحدث مركز تخصصي في الشرق الأوسط ويضم صالات عرض بمساحة 1300 متر مربع وقاعة ورشات عمل بمساحة 900 متر مربع في الطابق السفلي من الصالة حيث يمكن أن يقام فيها مختلف أنواع الورشات الفنية من نحت وحفر وتصوير زيتي وفوتوغرافي وفنون البصريات
صمم المركز الذي افتتحته الدكتورة نجاح العطار أمس الاثنين بالشروط الدولية المتعارف عليها في صالات العروض الوطنية الكبرى لاستقبال كل أنماط الفن التشكيلي والأعمال التركيبية والعروض البصرية بما يؤهلها لإمكانية استقبال معارض متحفية ومجموعات دولية كل ذلك يساعد على إعطاء صفة عصرية للمنتوج الثقافي التشكيلي الفني السوري محليا وعربيا ودوليا والنهوض بالمستوى التشكيلي في الثقافة السورية الراهنة
ومن أهداف المركز الملاصق لكلية الفنون الجميلة بدمشق إحياء حركة الفن التشكيلي الإبداعي وتفعيلها بما يتماشى مع إيقاع الألفية الثالثة والتواصل مع الحركات التشكيلية العربية والعالمية لإغناء الثقافة التشكيلية على مستوى الوطن العربي وتسخير فن البصريات للثقافة والتربية الاجتماعية والصحية بإقامة معارض تنحو باتجاه هذه المواضيع والعمل مع الوزارات المعنية وإعادة إنماء الذاكرة الجمعية للفن التشكيلي السوري وتوثيق الروابط بين الهيئات الفنية المختلفة الوطنية والدولية وإقامة ندوات حول الفن التشكيلي المعاصر وتأثيره في ثقافة المجتمع وتقديم الدعم للفنانين الشباب ولطلبة كليات الفنون الجميلة وخريجيها
وأقيم على هامش افتتاح المركز معرض ضم أعمالا فنية موزعة على الرسم والتصوير متعدد التقانات والنحت والحفر المطبوع لمجموعة من الفنانين التشكيليين السوريين المنتمين لأجيال مختلفة من حركة الفن التشكيلي السوري المعاصر وتضمن المعرض أكثر من مئتي عمل تشكيلي بأحجام متنوعة لستين فنانا من مختلف الأجيال والتجارب الفنية في الحركة التشكيلية السورية حيث تنوعت الأعمال بين التصوير بتقنيات الزيتي والاكريليك والغواش والكولاج والنحت بخاماته المختلفة والحفر بتقنيات متعددة وبأساليب تشكيلية ما شكل تظاهرة فنية فريدة من نوعها جمعت الفنانين الشباب إلى جانب الفنانين المحترفين والمخضرمين وكبار الفن التشكيلي
وقال الدكتور غياث الأخرس مدير المركز إن “هذا المشروع هو الأول من نوعه في سورية ومنطقة الشرق الأوسط وتطلب الإعداد لافتتاحه جهودا كبيرة من العاملين فيه والجهات الداعمة له ولا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد
وأوضح الأخرس أن خصوصية المركز تنبع من كونه متعدد النشاطات الثقافية بأقسامه المتنوعة حيث يضم قاعات للـ “فيديو أرت” وللكتب وللأعمال الفنية ولإقامة ورشات العمل ومسرحا يتسع لألف زائر إلى جانب قاعة للعرض بشروط عالمية مؤكدا أن هذه الاشياء المجتمعة توجد عادة في أكبر متاحف العالم وتابع الأخرس" لدى المركز خطة عمل للنشاطات الفنية التشكيلية المستقبلية حتى نهاية عام 2017″ موضحا أن "هناك عملا وتعاونا يقوم به المركز حاليا مع مؤسسات وجهات ثقافية عربية وعالمية للتحضير لأعمال فنية متنوعة في الفترة القادمة"
وأكد أن “الحرب الإرهابية على سورية لم توقف عمل المركز في الفترة الماضية حيث تضم صفحة مركز الفنون البصرية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” عددا كبيرا من أصدقاء المركز من غير السوريين في الخارج والذين أبدوا دعمهم لعمله في ظل الحرب التي تشن على سورية والظروف الصعبة التي نعيشها
بدوره قال وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني تأتي أهمية المركز من كونه رسالة لكل العالم بأن سورية بخير رغم كل ما يحدث حولنا فنحن ما زلنا الرائدين في المنطقة على المستوى الثقافي لأننا نمتلك حضارة متجذرة عمرها عشرة آلاف سنة لا يمكن أن يزيلها إرهاب أو حرب مبينا أن الحضارة والثقافة السورية ستبقى في نمو وتطور رغم كل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد
أما وزير السياحة المهندس بشر يازجي فأكد أن افتتاح هذا المركز خطوة مهمة باتجاه مشروع ترشيح دمشق على قائمة المدن المبدعة في العام القادم مبينا أن هذا الصرح الثقافي الذي يشارك في افتتاحه اليوم مجموعة من الوزراء والفنانين والمثقفين يأتي كظاهرة ثقافية حضارية في ظل الحرب على سورية مشيرا إلى أن الفن مرآة للشعوب وكلما اقترب الفن من معاناة الناس ورسم الواقع الحقيقي كان يعبر أكثر عنهم
وقال النحات العالمي مصطفى علي إن المركز يقدم الكثير للحركة التشكيلية السورية فهو يبرز الفن السوري وينقله من المستوى المحلي إلى المستوى العالمي وهو بمثابة نافذة يطل من خلالها التشكيل السوري على العالم وبذات الوقت يعرف العالم بما يحدث في سورية من نهضة فنية رغم كل الظروف الصعبة مبينا أن الفن هو رسالة سلام ومحبة وهو الذي يقود إلى التغيير نحو الأفضل
وحول رأيه بالأعمال المعروضة أوضح النحات علي أن مستوى الأعمال تراوح بين الجيد والممتاز من خلال تنوعه بين اللوحة والمنحوتة وبتقنيات متعددة وتجارب تعكس جزءا كبيرا من تجربة الفنان السوري أما الدكتور محمود شاهين عميد كلية الفنون الجميلة فقال: إن هذا المركز يشكل إضافة حضارية مهمة جدا تأتي في زمن صعب ما يعني أن سورية تقاتل على أكثر من جبهة وعندما يتواكب النضال من أجل تحرير الوطن مع تفعيل الثقافة فهذا يعني أن سورية وطن جدير بأن يبقى ويستمر فهي تستند إلى إرث ثقافي هائل ضارب في عمق الحضارة الإنسانية
أما الفنانة ديمة قندلفت التي حضرت افتتاح المركز فقالت: إن أهمية وجود هذا المركز تأتي مضاعفة في ظل هذا الظرف الصعب الى جانب اهميته عموما في دعم الحياة الثقافية السورية مبينة أنه رسالة للعالم بأن الشعب السوري شعب متجذر بالأرض والفن ويحارب بما يملك من إرث حضاري وإنساني


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account